مخزون الأدوية_99999999999784679846978647964333333

ما بين التخزين والتهريب وتهافت المواطنين… الدواء مقطوع لما بعد رأس السنة!

كتب محمد علوش في “الديار”:

يعاني هادي من صعوبة تأمين عبوات الحليب لطفله الذي يبلغ من العمر 7 أشهر لسببين، الأول أسعار الحليب الخيالية، والثاني عدم توفّر العبوات في الصيدليات، وما يعاني منه هادي، يُعاني منه العديد من المواطنين الذين أُنهكوا بعد رفع الدعم الجزئي عن الأدوية، وصارت الأسعار خيالية، نسبة لسعر صرف الدولار.

المعاناة لا تتوقف عند حليب الأطفال، فهناك العديد من الأدوية المفقودة من الأسواق لأسباب عديدة، سنحاول التطرّق الى أبرزها في هذا المقال.

قبل بدء مرحلة دعم الأدوية، لم يعان المواطن من تأمين الدواء، وكان معدل أسعار 90 بالمئة من الأدوية الموجودة في الصيدليات 10 آلاف ليرة لبنانية، أي حوالي 6.5 دولار، يقول نقيب الشركات المستوردة للأدوية كريم جبارة، مشيراً في حديث لـ “الديار” الى أن من أصل 120 مليون علبة دواء تُباع في لبنان، كان هناك 105 علب معدل سعرها لا يتجاوز 10 آلاف ليرة.

قبل مرحلة الدعم كان الدواء اللبناني يُباع الى 6 مليون مقيم في لبنان، وحوالى 200 ألف سوريّ، وكان يُصدّر من الدواء اللبناني الى الخارج، بطريقة شرعية، وأحياناً غير شرعية، كما كان عدد كبير من المغتربين اللبنانيين يشترون أدويتهم من لبنان، ولكن بعد مرحلة الدعم تغيّر كل شيء، والأرقام الموجودة لدى المعنيين تُظهر أن الطلب على الدواء ارتفع بشكل هستيري منتصف العام 2019.

أسباب ارتفاع الطلب والتي أدت لفقدان الادوية من الأسواق، كثيرة، أبرزها التخزين، إذ تكشف مصادر متابعة أن بعض شركات الاستيراد عمدت خلال تلك الفترة الى تقنين بيع الأدوية لعلمها أن اموال الدعم لن تتوفر بشكل دائم، وأن المسار الذي اتخذته الازمة لا بد أن ينتهي برفع الدعم، مشيرة الى أن بعض الموزعين أيضا عمدوا الى التخزين، كما بعض الصيدليات، وبعض المواطنين وعددهم ليس قليلاً.

كذلك هناك التهريب، فرغم منع تصدير الدواء من لبنان بعد بدء الأزمة، كان يتمّ تهريب الادوية، ولعلّ ما ظهر منها في افريقيا كان خير دليل، رغم تأكيد جبارة أن الشركات لا علاقة بالتهريب وهي خضعت للتحقيق، وتبين أن المهرّبين لم يفكروا حتى بإزالة هولوغرام الشركات، و”تاغ السعر” عن الادوية، وهو ما كان لتغفل عنه أي شركة أرادت التهريب.

لم تتوصل التحقيقات الى المهرّبين، خاصة أن عمليات التهريب التي حصلت كانت بالمفرق، أي لم تكن تحصل بكميات كبيرة دفعة واحدة، ولكن الى جانب التهريب هناك سبب أساسي لفقدان الادوية من الأسواق بالنسبة الى جبارة، وهو تخزينها في المنازل من قبل المواطنين الخائفين من ارتفاع أسعار الأدوية بالمستقبل، او انقطاعها، وهذا الامر جعل الكميات التي توزّع على الصيدليات لا تكفي، ما أوحى وكأن الشركات لا توزّع الدواء.

اما اليوم، فهناك الى جانب فقدان بعض الأدوية، نقص كبير بأدوية الامراض المزمنة، كالضغط والسكري، والسبب بحسب جبارة تغيير آلية دعم هذه الادوية، وشرط الحصول من مصرف لبنان على موافقة مسبقة لإستيرادها، مشيراً الى أن الموافقات المسبقة صدرت منذ أيام وتم إرسال الطلبات الى الشركات العالمية التي تحتاج الى أسابيع قليلة لإيصال الأدوية الى لبنان.

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

تحديث سعر صرف الدولار اليوم ↑↓

سعر صرف الدولار الآن أو اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء لمتابعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *