الأحد, نوفمبر 24, 2024
الرئيسيةأخبار لبنان الإقتصاديةما بين التخزين والتهريب وتهافت المواطنين… الدواء مقطوع لما بعد رأس السنة!

اضغط على الصورة لتحميل تطبيقنا للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

ما بين التخزين والتهريب وتهافت المواطنين… الدواء مقطوع لما بعد رأس السنة!

انضم الى قناتنا على الواتساب للأخبار والوظائف على مدار الساعة 24/24

spot_img

انضم الى قناتنا على التلغرام

spot_img

انضم الى مجموعتنا على الفيس بوك

spot_img

كتب محمد علوش في “الديار”:

يعاني هادي من صعوبة تأمين عبوات الحليب لطفله الذي يبلغ من العمر 7 أشهر لسببين، الأول أسعار الحليب الخيالية، والثاني عدم توفّر العبوات في الصيدليات، وما يعاني منه هادي، يُعاني منه العديد من المواطنين الذين أُنهكوا بعد رفع الدعم الجزئي عن الأدوية، وصارت الأسعار خيالية، نسبة لسعر صرف الدولار.

المعاناة لا تتوقف عند حليب الأطفال، فهناك العديد من الأدوية المفقودة من الأسواق لأسباب عديدة، سنحاول التطرّق الى أبرزها في هذا المقال.

قبل بدء مرحلة دعم الأدوية، لم يعان المواطن من تأمين الدواء، وكان معدل أسعار 90 بالمئة من الأدوية الموجودة في الصيدليات 10 آلاف ليرة لبنانية، أي حوالي 6.5 دولار، يقول نقيب الشركات المستوردة للأدوية كريم جبارة، مشيراً في حديث لـ “الديار” الى أن من أصل 120 مليون علبة دواء تُباع في لبنان، كان هناك 105 علب معدل سعرها لا يتجاوز 10 آلاف ليرة.

قبل مرحلة الدعم كان الدواء اللبناني يُباع الى 6 مليون مقيم في لبنان، وحوالى 200 ألف سوريّ، وكان يُصدّر من الدواء اللبناني الى الخارج، بطريقة شرعية، وأحياناً غير شرعية، كما كان عدد كبير من المغتربين اللبنانيين يشترون أدويتهم من لبنان، ولكن بعد مرحلة الدعم تغيّر كل شيء، والأرقام الموجودة لدى المعنيين تُظهر أن الطلب على الدواء ارتفع بشكل هستيري منتصف العام 2019.

أسباب ارتفاع الطلب والتي أدت لفقدان الادوية من الأسواق، كثيرة، أبرزها التخزين، إذ تكشف مصادر متابعة أن بعض شركات الاستيراد عمدت خلال تلك الفترة الى تقنين بيع الأدوية لعلمها أن اموال الدعم لن تتوفر بشكل دائم، وأن المسار الذي اتخذته الازمة لا بد أن ينتهي برفع الدعم، مشيرة الى أن بعض الموزعين أيضا عمدوا الى التخزين، كما بعض الصيدليات، وبعض المواطنين وعددهم ليس قليلاً.

كذلك هناك التهريب، فرغم منع تصدير الدواء من لبنان بعد بدء الأزمة، كان يتمّ تهريب الادوية، ولعلّ ما ظهر منها في افريقيا كان خير دليل، رغم تأكيد جبارة أن الشركات لا علاقة بالتهريب وهي خضعت للتحقيق، وتبين أن المهرّبين لم يفكروا حتى بإزالة هولوغرام الشركات، و”تاغ السعر” عن الادوية، وهو ما كان لتغفل عنه أي شركة أرادت التهريب.

لم تتوصل التحقيقات الى المهرّبين، خاصة أن عمليات التهريب التي حصلت كانت بالمفرق، أي لم تكن تحصل بكميات كبيرة دفعة واحدة، ولكن الى جانب التهريب هناك سبب أساسي لفقدان الادوية من الأسواق بالنسبة الى جبارة، وهو تخزينها في المنازل من قبل المواطنين الخائفين من ارتفاع أسعار الأدوية بالمستقبل، او انقطاعها، وهذا الامر جعل الكميات التي توزّع على الصيدليات لا تكفي، ما أوحى وكأن الشركات لا توزّع الدواء.

اما اليوم، فهناك الى جانب فقدان بعض الأدوية، نقص كبير بأدوية الامراض المزمنة، كالضغط والسكري، والسبب بحسب جبارة تغيير آلية دعم هذه الادوية، وشرط الحصول من مصرف لبنان على موافقة مسبقة لإستيرادها، مشيراً الى أن الموافقات المسبقة صدرت منذ أيام وتم إرسال الطلبات الى الشركات العالمية التي تحتاج الى أسابيع قليلة لإيصال الأدوية الى لبنان.

Ads Here

مقالات ذات صلة

ترك الرد

من فضلك ادخل تعليقك
من فضلك ادخل اسمك هنا

الأكثر شهرة