قال الخبير الاقتصادي إيلي يشوعي إنّ “الحل الأساس لإعادة انتظام الأمور المالية في لبنان، هو إعادة ودائع وأموال اللبنانيين والانتقال نحو نظام انتاجي”، مؤكداً أن “هذه الأمور تشكل المفتاح الأساس لحل أزمة الدولار والمعضلة الاقتصادية والمالية التي نعيشها”.
وأوضح يشوعي إنّ “الحديث عن الخسائر في الوقت الحالي يحتاج إلى أرقام جديدة وواقعية خلافاً لما جرى الإستناد إليه”، وأضاف: “يُحكى أن الخسائر تصل إلى 70 مليار دولار، بينما هي تتجاوز الـ300 مليار دولار، سواء بالنسبة للمصارف أو للمودعين وغيرهم”.
وأشار يشوعي إلى أنّ “الاعتراف بحجم الخسائر ضروري ويجب اثبات الأرقام الحقيقة”، معتبراً أن “السعر الحالي للدولار كان يجب أن يكون من 27 عاماً وليس اليوم”.
وأردف: “سعر الدولار المعوّم هو الذي يجب أن يكون سائداً في لبنان منذ العام 1993، وكل كلام غير ذلك لا فائدة له. واليوم، فإن سعر الدولار الحقيقي هو 27 ألف ليرة القائم حالياً في السوق. أما سعر الـ1500 ليرة فبات من الماضي ولم يكن صحيحاً أبداً”.
ورداً على سؤال، قال يشوعي: “إنشاء مجلس نقد اليوم يعتبرُ خطوة متأخرة، وكذلك الكابيتال كونترول، وهذه الخطوات كان يجب أن تحصل منذ بداية العام 2019 أي قبل بداية الأزمة المالية”.