إعتبر المحامي والمحلل السياسي جوزيف ابو فاضل أن القرار الصادر عن المجلس الدستوري بشأن الطعن المقدم من التيار الوطني الحر هو “قرار منصف للوطن، لأن الصفقة لم تتم وفشلت، والتسوية للإطاحة بكل ما لا يناسب التيار الوطني الحر ورئيس الجمهورية ميشال عون والنائب جبران باسيل سقطت”.
وفي حديثٍ له عبر “سبوت شوت”، ضمن برنامج “وجهة نظر”، قال أبو فاضل: “هذا القرار ليس سقطة كما إعتبره رئيس المجلس الدستوري طنوس مشلب، بل على عكس ذلك تماماً هو منصف للبلد وللشعب اللبناني وللمغتربين”.
وتابع: “التيار يخشى من المغتربين ومن صوتهم لأنه فشل في حكم البلد، وبدل من أن يخلق مخرجاً شريفاً للعهد، يعمل على إيصال النائب باسيل لكرسي بعبدا”. وأردف: “من المستحيل أن يصل باسيل إلى الرئاسة إلا في حال تغيّر وجه لبنان وسلّمه اللبنانيون مفاتيح بيوتهم وهاجروا”.
ووصف أبو فاضل لبنان مع باسيل رئيساً للجمهوريّة بـ “لبنان تحت جهنّم”. وسأل: “في أي مرّيخ يعيش مناصرو التيار؟ هل يعيشون الأزمات؟ بيعبّو بنزين وبيشترو دواء؟”.
وأكّد أن “الإنتخابات النيابة ستجرى في شهر أيار المقبل وإلا هناك خطر على الدولة”. ولفت إلى أن “نجم التيار أفل لأن الرئيس عون مع وصوله إلى بعبدا إستبدل دماغه بدماغ باسيل، ويا ليته نقل معه حماسة الرابية إلى القصر الجمهوري”.
وعن شعبية الأحزاب اللبنانية في الإنتخابات، قال ابو فاضل: “حركة أمل وحزب الله سيحافظون على مكانتهم ومن الممكن أن يكبروا إنتخابياً، أما في الشمال سيخسر باسيل حولي 6 آلاف صوت سني لتربحهم إما القوات اللبنانيّة وإما المرده، وهناك خطر كبير على النائب باسيل في البترون”.
وتابع: “لن أدع أحداً في المتن أن يصوّت وينتخب التيار الوطني الحر، سأعمل ضدهم في العلن”.
وعن دائرة كسروان، قال: “ما هو التاريخ الذي تحمله الوزيرة ندى البستاني، هل تريد أن تجلس مكان فؤاد شهاب وميشال عون؟ فهي فشلت في الكهرباء، وتحت حجّة “ما خلونا” أخسرت لبنان مليارات الدولارات”.
وعن الوضع الأمني لبعض السياسيين اللبنانيين، قال ابو فاضل: “أمن عدد من رجال السياسة مهدد، مثل رئيس حزب القوات اللبنانية الدكتور سمير جعجع، ورئيس تيار المرده سليمان فرنجية ورئيس مجلس النواب نبيه بري بري ورئيس تيار الوطني الحر النائب جبران باسيل باسيل”.
وتابع: “تبلّغ جعجع عدم مغادرة معراب ولن يخرج منها لأشهر عديدة طويلة، فقد إلتقى بأحد السفراء ونصحه بذلك، لأنه بعد حادثة الطيونة اصبح الرقم الاصعب في الشارع المسيحي وضد محور المقاومة”.
وتابع: “غبطة البطريرك مار بشارة بطرس الراعي مهدد ايضاً نظراً لمواقفه السياسية، وقد تم تعزيز أمنه في بكركي”.