شهدت الليرة اللبنانية خلال العام المنصرم إنهياراً قياسياً في تاريخها تخطت فيها نسبة الـ205% اذ وصل سعر صرف الدولار امام الليرة اللبنانية الى 30 ألف ليرة. قبل أن يعاود سعر صرف الدولار في السوق الموازية انخفاضه مع صدور تعميم مصرف لبنان رقم 161 للسحوبات الإستثنائية يلزم فيه المصارف بتسديد سحوبات المودعين بالدولار النقدي وفق سعر منصة صيرفة لفترة شهر ونصف الشهر مع إمكانية تمديده، والذي هو أدنى تقريباً بمعدل 5000 ليرة من دولار السوق السوداء.
فبعد استقرار دام منذ العام 1998 ولغاية تموز 2019 لسعر الليرة ازاء الدولار عند سعر وسطي بقيمة 1507.5 ليرة لبنانية، راح سعر صرف الدولار يرتفع، فولدت السوق السوداء وبلغ سعره في نهاية العام 2019 نحو 2000 ليرة لبنانية مستعيداً سيناريو العام 1992 حين ارتفعت الليرة من 2,825 ليرة الى 3,000 ليرة في شهر أيلول، لكن مع فارق أنه ارتفع ولم ينخفض محققاً ارقاماً قياسية.
وفي العام 2020 تابع الدولار ارتفاعه وسجّل في نهايتها سعراً وصل الى 8000 ليرة للدولار. أما العام 2021 فكان عام الإنهيار الكبير لليرة اللبنانية متأثرة باستمرار التشنجات السياسية وعدم بدء المفاوضات رسمياً مع صندوق النقد الدولي كما كان مرتقباً. فبدأ عامه (كما يبين الجدول المرفق) عند 9000 ليرة لبنانية لينهي السنة وتحديداً في 30 كانون الأول عند 27500 ليرة لبنانية.