التقى عون نائب رئيس الحكومة سعاده الشامي، الذي وضعه في اجواء الاجتماعات التي تعقد تحضيراً لإنجاز برنامج التعافي الاقتصادي، حيث شدد عون على ضرورة الاسراع في وضع الخطة تمهيداً لعرضها على خبراء صندوق النقد الدولي، وتحديد كل المعطيات الدقيقة التي يحتاجها الصندوق خلال مرحلة التفاوض اللاحقة.
وبعد اللقاء قال الشامي انه أطلع رئيس الجمهورية على آخر المستجدات في مجال التفاوض مع صندوق النقد الدولي “خصوصاً انني مكلّف متابعة هذا الملف. ووضعتُ رئيس الجمهورية في اجواء ما حصل خلال زيارة وفد الصندوق الى لبنان اوائل الشهر الحالي، حيث كانت هناك جولة من المناقشات والمحادثات المهمة في المواضيع المتعلقة بالسياسة المالية والقطاع المصرفي وسعر الصرف وغيرها”. واوضح ان “هذه المفاوضات ستتعمق أكثر خلال زيارة ستقوم بها بعثة موسعة من صندوق النقد لبيروت خلال شهر كانون الثاني المقبل، ونحن نحضّر مختلف الملفات لتكون جاهزة لهذه المفاوضات على امل ان نصل الى اتفاق مع الصندوق بأسرع وقت ممكن”.
وفي معلومات “الجمهورية” ان الشامي ابلغ الى عون ان اللجنة الوزارية المكلفة ملف المفاوضات مع صندوق النقد الدولي قد أنجزت امورا كثيرة، وأن الشق التقني وما تتطلبه عملية إطلاق المفاوضات باتت منجزة.
وقالت مصادر معنية بهذا الملف ان “موضوع توحيد الأرقام الخاصة بالخسائر التي لحقت بمصرف لبنان والقطاع المصرفي والمودعين لم ينته بعد، وان هذه الخسائر تحتاج الى قرارات كبرى لتوحيدها مع الحرص الدائم على حماية اموال المودعين، فهؤلاء هم الاكثر تضرراً من الوضع الاقتصادي والنكبة التي حلت باللبنانيين”.