كتبت رلى إبراهيم في” الأخبار”:
ملف التحقيقات في التهم الموجهة إلى حاكم مصرف لبنان رياض سلامة يتفاعل. فبعد منع النائب العام التمييزي غسان عويدات القاضي جان طنوس من إكمال مهمته منذ أسبوعين خلال مداهمته لعدد من المصارف للاستحصال على بيانات خاصة بشقيق سلامة، رجا؛ ألغى عويدات زيارة طنوس لباريس الاثنين الماضي للمشاركة في اجتماع قضائي يحضره قضاة من دول رُفعت فيها دعاوى بحق سلامة، بهدف تبادل المعلومات والبيانات. وكأن المطلوب إقفال ملف سلامة ووقف ملاحقته تحت عنوان «عدم تغيير الضباط في الحرب»
خضوع عويدات لأوامر ميقاتي وبعض الجهات الحزبية والمالية لم يتوقف هنا. الجديد تمثل في قرار عويدات بمنع سفر طنوس إلى باريس الاثنين الماضي للمشاركة في اجتماع قضائي حضره قضاة من دول تلاحق سلامة في قضايا فساد واختلاس أموال، من بينها فرنسا. وكان من المفترض أن يخصص الاجتماع لتبادل المعلومات حول ملف سلامة وشقيقه ومساعدته وآخر المعطيات التي وصل إليها كل قاض في بلده، واستكمال التنسيق على صعيد الدول.
طنوس المُكلّف التحقيق بهذا الملف في لبنان لم يحضر. والسبب أن عويدات راسل السلطات الفرنسية، السبت الماضي، طالباً إضافة اسم المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي رجا حاموش ليرافق طنوس إلى باريس. رفضت فرنسا الطلب كونه جاء في اللحظات الأخيرة فيما سبق لعويدات أن أكدّ حضور طنوس المعني بهذا الملف مطلع الشهر الجاري.
الموقف الفرنسي أثار استياء عويدات الذي ردّ بلهجة تصعيدية، فألغى مشاركة طنوس، مشيراً إلى عدم قبوله بأن تُحدّد له أي جهة عمله، وبأنه الأدرى بمصلحة لبنان، وأن من صلاحياته فقط تحديد الفريق الذي سيحضر من دون تدخل أي طرف آخر.
قرار عويدات إدراج اسم حاموش في اللحظات الأخيرة أثار استغراباً، خصوصاً أن لا علاقة للأخير بملف سلامة. وقد حاولت «الأخبار» الوقوف على رأي عويدات وحاموش، إلا أنهما لم يجيبا على الاتصالات.