عددا كبيرا من الصرافين في كل المناطق، والمرتبطين بتطبيقات مشتركة، قد منيوا بخسارات كبيرة وفادحة، نتيجة التلاعب بالدولار خلال الاسبوع الماضي”. واشارت معلومات الى “ان معظم الخسارات وقعت بعد الكلام، الذي اطلقه اكثر من خبير، عن ان الدولار سيعاود صعوده بعد انتفاء مفاعل التعميم 161، معتقدين ان المجلس المركزي في مصرف لبنان لن يجدد للتعميم”.
وأوضحت مصادر مصرفية ، في هذا السياق، ان “حساب “بيدر” الصرافين لم يطابق على حساب “حقل” مصرف لبنان، إذ أصدر الحاكم رياض سلامة قرارا مدد فيه العمل بمفاعيل التعميم 161 وتعديلاته، وبالتالي استمر ضخ الدولار في السوق من خلال تبديل الليرة على سعر صيرفة، ما ادى الى التراجع التدريجي الملحوظ من 25 الفا الى 21.500 مساء اليوم الاحد”.
تجار العملة وصيارفة قد اشتروا الدولار على 25 الفا و”ناموا” عليه طمعا بالارتفاع
وكشفت المصادر ان “تجار العملة وصيارفة قد اشتروا الدولار على 25 الفا، و”ناموا” عليه طمعا بالارتفاع كما حصل في المرات السابقة، لكن النتيجة جاءت معاكسة تماما”. وذكرت ان “عددا من الصيارفة في مناطق الغبيري والدورة والحمرا وشتورا وطرابلس وصيدا وصور، رفض شراء الدولار من المواطنين، بانتظار ما ستؤول اليه السوق، وقام البعض منهم بشرائه على سعر 20 الفا وأقل للدولار الواحد، فضلا عن ان بعض المخازن الاستهلاكية ومحطات المحروقات، قامت بالفعل عينه وشراء الدولار على 20 الفا”. الدولار الأميركي يتجه الى الهبوط التدريجي ليستقر على 20 الفا ليرة وكان الانخفاض في سعر الدولار، تفردت به “جنوبية”، نقلا عن عن خبير مالي، الذي اكد ان “الدولار الأميركي يتجه الى الهبوط التدريجي ليستقر على 20 الفا ليرة، وأن هذا المطلب هو أحد البنود التي ناقشها فريق صندوق النقد الدولي في أولى محادثاته مع الفريق اللبناني”. وكان الدولار تمحور على مدى عشرة أيام متراوحا على سعر 23.00 للدولار الواحد، وسط الطلب المحدود عليه، بعد توفره نتيجة انعكاسات الإيجابية للتعميم 161 ومحلقاته وتمديده حتى نهاية شباط المقبل. وتعود عملية التراجع التي تحصل في سعر الصرف لعوامل عدة حصلت في الأسبوعين الأخيرين ولا تزال مفاعيلها جارية، بحسب المصادر ، فإضافة الى التمديد للتعميم 161 الصادر عن مصرف لبنان والمتعلق بتبديل العملية الوطنية الى الدولار الأميركي على سعر صيرفة، بدء المحادثات مع صندوق النقد التي انطلقت بإيجابية، وتحديد موعد تزويد معامل الكهرباء في لبنان بالغاز المصري والكهرباء الأردنية، وإمكانية رفع التغذية الى 10 ساعات في منتصف آذار المقبل، إضافة الى بدء انعقاد جلسات مجلس الوزراء لإقرار الإصلاحات المطلوبة والعمل على تطبيقها”.
المصدر : جنوبية