أشار الخبير المالي والاقتصادي انطوان فرح، إلى وجود مشاكل عدّة تواجه الاتفاق على الدولار الجمركي، وتحديد المبلغ الذي سيتم الاتفاق عليه.
ولفت في حديثٍ إلى جريدة “الأنباء” الإلكترونية، إلى “أمور عدّة يجب التفاهم عليها قبل الاتفاق على قيمة الدولار الجمركي بأن يكون هناك اتفاق واضح على السلع التي سيشملها الدولار الجمركي الجديد والسلع المعفاة، باعتبار السلع الغذائية، والسلع التي يعتبرها المواطنون حيوية، يجب أن تكون معفاة أيضاً من الدولار الجمركي، إضافة إلى أنّه على أي سعر سيكون الدولار الجمركي، بعد أن وصل الدولار إلى العشرين ألفاً؟ ويؤمل أن ينخفض أكثر ممّا يفترض دراسته بشكلٍ دقيق لتحديد السعر المعتمد، خصوصاً وأنّ منصة صيرفة قد تتحوّل في الأيام المقبلة إلى المنصة الوحيدة التي تسعّر الدولار بالسوق”.
وتابع: “يمكن للدولار الموازي أن يختفي، أي دولار السوق السوداء، ويصبح لدينا سوق رسمي تتحكم فيه منصة الصيرفة. هذا، ويجب وضع دراسة واضحة لعدد المؤسّسات التي يمكن أن تتأثر بهذا القرار مع عدد المؤسّسات، وبالتالي هذا القرار يمكن أن يؤثّر على الدورة الاقتصادية، بالإضافة إلى أي مدى يمكن أن ينخفض حجم المبيعات بعد القرار الجمركي، بحيث لا ترتفع الواردات كثيراً بالنسبة للخزينة، ما قد ينعكس سلباً على الدورة الاقتصادية. كما لا ننسى بعض القطاعات الحسّاسة، مثل قِطع السيارات والسيارات الصغيرة بحيث لا يوجد نقل عام في لبنان، ولذلك لا يمكن ضرب هذا القطاع بمعنى أنّك ترفع أسعار السيارات الصغيرة وقطعها قبل أن يصبح عندنا نقل عام. فكل هذه المشاكل تجعل الاتفاق على الدولار الجمركي شائكاً ومعقداً”.
Ch23