كتبت كلير شكر في”نداء الوطن”: قبل أسابيع، كان همّ وزير الطاقة وليد فياض إنجاز الشروط والترتيبات التقنية كلّها التي تسمح بوصول الكهرباء من الأردن والغاز من مصر، لكي تزيد ساعات التغذية نحو ستّ ساعات يومياً تضاف إلى الساعتين اللتين يؤمّنهما الفيول العراقي. ولكن حتى الآن، لا الكهرباء الأردنية مضمونة، ولو أنّ السلطات الأردنية أعلنت أنّها مستعدّة لضخّ التيار بدءاً من شهر آذار المقبل، ولا الغاز المصري متوفر، طالما أنّ التمويل غير متاح.ولهذا، يحاول وزير الطاقة تأمين سلفة مالية (5250 مليار ليرة أو 270 مليون دولار)، لتأمين التغذية خلال الشهرين المقبلين، بانتظار «فرج ما» قد يأتي عشيّة الانتخابات النيابية.
في جلسة مجلس الوزراء ، وبعدما وعد وزير الطاقة وليد فياض بتقديم نسخة معرّبة عن خطته المعدة بالانكليزية، قدم بعض عناوينها الا ان اللافت ان رئيس الحكومة الذي سبق وطالبه بترجمة خطته، كان اول المندفعين باتجاه تسجيل ملاحظات على المشروع لا بل اكثر من ذلك ضرب ميقاتي يده على الطاولة طالبا من فياض عدم رفع صوته في مجلس الوزراء معتبرا ان الخطة المقدمة هي عبارة عن تكرار لكلام ملّه اللبنانيون ولا يهدف الا لشراء الوقت وحرق المصاري. ودعاه الى تعيين هيئة ناظمة وسأله عن الاسباب عدم أخذه بالعرض العراقي والقاضي ببناء معامل مع صفر كلفة.
في الواقع، لا داعي ليتكبّد وزير الطاقة عناء إعداد خطة جديدة والعمل على ترجمتها من الانكليزي إلى العربي، وهو العارف أكثر من غيره أنّ في الوزارة مئات الوثائق والدراسات والعديد من الخطط التي يصلح تنفيذها إذا ما توفّرت الإرادة لذلك. فقد سبق لسلفه جبران باسيل أن وضع خطته الشهيرة في العام 2010 وجرى إقرارها في مجلس النواب في العام 2011، كذلك عادت ندى البستاني وقدمت خطة في العام 2019. وكانت النتيجة عتمة 24/24 بحجة «ما خلّونا نشتغل»، فيما كلّف قطاع الطاقة ثلث الدين العام.
lebanon24