كان من الواضح جداً إرتفاع أسعار بعض المواد الأولية الأساسية متأثرة بالحرب الروسية – الأوكرانية لا سيما النفط والغاز والقمح، إلا انه في موازاة ذلك إنصب الإهتمام بشكل أساسي على إستمرار تدفق هذه المواد من مصادرها الى الدول المستهلكة ومن بينها لبنان.
وفي هذا الإطار، أشار رئيس تجمع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس في حديث لموقعنا Leb Economy الى أن “لبنان يستورد حاجاته الإستهلاكية من بنزين ومازوت من مصدرين أساسيين، هما اليونان وعبر البحر الأسود وتحديداً روسيا”.
وإذ كشف عن أن “إستيراد البنزين من اليونان لا يواجه أي مشاكل”، اعتبر “أن هناك بعض الإجراءات الإدارية التي يقوم بها مصرف لبنان فد تؤخر تموين السوق بهذه المادة بعض الشيء” .
وبالنسبة للمازوت (الديزل أويل)، لفت شماس الى “أن هناك قسم كبير لا يستهان به من هذه المادة يتم استيراده من روسيا، وما يحصل اليوم من عمليات عسكرية سيؤثر بالتاكيد على الإمداد”، مشيراً الى ان روسيا معارتفاع حدة التوترات مع اوكرانيا والغرب كانت قد خفضت من كميات المازوت التي تسلمها للشركات المستوردة، وهذا الأمر قد لوحظ في الأسواق اللبنانية عبر شح بالبضاعة حيث تحاول الشركات سد هذا العجز من بلدان أخرى، لكن الموضوع لا يمكن أن يتم بسهولة ويحتاج الى بعض الوقت”.
وإذ أكد شماس” أن الغزو الروسي لأوكرانيا سيحمل تأثيرات سلبية على هذه الإمدادات، شدد على أن “هناك برنامج للإستيراد بين الشركات اللبنانية والجهات الروسية قائم على إتفاقات وعقود، ولكن اليوم هناك وضع استثنائي”.
وكشف شماس عن “أن الشركات المستوردة للنفط على تواصل دائم مع الوزارات المعنية منذ 3 أسابيع لتدرس الإمكانيات المتاحة، ولإستدراك اي تأثيرات سلبية للأزمة على امدادات المحروقات الى لبنان”.
وفيما اعتبر شماس أن التطورات في الأزمة الروسية – الأوكرانية أتت بصورة مفاجئة وسريعة، أعلن عن أن “الأمور لا تزال تحت السيطرة، حيث تحاول الشركات تأمين الكميات اللازمة للسوق اللبنانية بحيث لا يتم لحظ تأثيرات الأزمة بشكل كبير”.
وأكد شماس “أن إدارة الأزمة تتم بالإمكانيات الموجودة، والبواخر تصل تباعاً وليس هناك أي انقطاع في الإمدادات، إنما الكميات التي تصل أقل من حاجة السوق”.
وتوقع شماس أن “تعاني السوق اللبنانية من بعض المطبات في شهر آذار نتيجة هذه الازمة، على أن يتحسّن الوضع ابتداء من شهر نيسان”.
Leb economy