بعد لَيل شابه “القلق” في موضوع المحروقات مع ما تمّ الحديث عنه من أزمة وإرتفاعًا بالأسعار، إستفاق اللبنانيون على لهيب أسعار كبير، ولم تتوّقف الأمور عند السعر الرسمي للمادة الذي شهد “قفزة كبيرة”، حتى كانت السوق السوداء مُتربصة بمادّة المازوت فقبضت عليها وتحكمت بأسعارها ليصل سعر طن المازوت إلى 950 دولار بعد أن حدّدته الوزارة 892 دولاراً.
ويَكشف عضو نقابة المحطات جورج البراكس لـ “ليبانون ديبايت” أنّ “السبب الرئيس في موضوع المازوت هو شح المادة في السوق”.
وقال أنّ “منشآت النفط لا تقوم بالتسليم منذ فترة كما أنّ لا مخزون لديها لأسباب عدة تتعلق بتأمين الدولار من المصرف المركزي لأنها مؤسسة رسمية لا تستطيع اللجوء إلى السوق السوداء لتأمين الدولار، والشركات الخاصة أيضاً مخزونها من المادة تراجع وهي تعاني في موضوع تأمين الدولارات”.
وإستغرب “حال المنشآت التابعة للدولة حيث من المُفترض أن يكون لديها مخزون إستراتيجي، فسياسات الحكومة دمرت هذه المنشآت، في وقت تتجّه كافة الدول إلى تأمين مخزون إستراتيجي من كل شيئ بفعل الحرب الروسية الأوكرانية والتخوّف من إستمرارها، فإن المسؤولين في لبنان غير آبهين بشيئ”.
ولفت إلى أنّه “إذا إستمرت الحرب فإنّ خطوط الإمداد مُهددة ممّا سينعكس سلباً وتضرب الأزمة بالطبع شرق المتوسط لتصل إلينا ممّا ينعكس على إمكانيات الإستيراد وأسعاره”.
