انعكس إرتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، وتخطّي سعر برميل النفط الـ 116 دولاراً أميركيًّا، إرتفاعاً بأسعار المحروقات في لبنان.
من جهته، سأل رئيس اتحادات ونقابات قطاع النقل البري في لبنان بسام طليس : “هل من المنطقي أن يرتفع سعر برميل النفط بعد منتصف الليل، فيصدر جدول أسعار المحروقات عند السادسة والنصف صباحاً بزيادة 30 و40 الف ليرة”؟
وقال: “ما هذه الحكومة العظيمة التي لا تعرف أن الحرب بين موسكو وكييف سيكون لها تداعيات، أين مخزونها الاستراتيجي وهل من المنطقي أن يصدر جدول كل يوم مرتين وثلاثة”؟.
ورأى أن “الأسوأ في هذه المسألة أن بعض المحطات أقفلت أبوابها بهدف الكسب المادي الأكبر في اليوم التالي”.
أضاف: “طلب مني رئيس تجمّع الشركات المستوردة للنفط مارون شماس أن وزير أتواصل مع وزير الطاقة الذي يرفض توقيع جدول الاسعار ما لم أتواصل معه وأبلغه موافقتي عليه، فأجبته أنني لست رئيس الحكومة ولا المرجع”، موضحًا أنه “يتم البحث بزيادة جديدة 10 آلاف على البنزين و30 الف للمازوت، من اليوم حتى الأحد على أن يصدر الاثنين جدولا جديداً حسب سعر النفط”.
وتابع طليس: “ذريعة الشركات أنهم سوف المحروقات يشترون بسعر مرتفع، وأنا لست ضدهم بل أنا أحمّل الحكومة المسؤولية بهكذا موضوع فهي المسؤولة عن السياسية الاجتماعية والاقتصادية للناس”، لافتا الى أنها “ملزمة بتأمين المخزون الإستراتيجي”.
وفي حال استمر الوضع على هذا الحال، أوضح طليس أنه “سيتواصل مع المعنيين واكتفى بإصدار بيان إستنكر فيه ما يحصل”، مشددًا على أن “أكثر قطاع سيتضرّر هو قطاع النقل، بالتالي الناس من ورائه”.
أما عن تعرفة “السرفيس” المتوقّعة لتغطية كلفة المحروقات، فأشار طليس إلى أنه ”عندما كانت صفيحة البنزين بـ40 الف كانت التعرفة 4 آلاف لنضربها بـ10 أضعاف ستصبح 40 الفاً من يستطيع تحمّلها”؟.
ch23