باتت صحة اللبناني في خطر بعد قرار المستشفيات الخاصة التوقّف عن إستقبال مرضى الضمان باستثناء الحالات الحرجة فقط بدءاً من الأسبوع المقبل.
هذا القرار جاء رداً على توقّف الصندوق الوطني للضمان الإجتماعي عن تسديد السلفات الشهرية للمستشفيات الخاصة لقاء الخدمات المقدمة الى المضمونين، بحسب ما أعلن نقيب المستشفيات الخاصة سليمان هارون.
وأوضح هارون أن “هذا القرار سارٍ طالما أن الضمان لا يدفع السلف”. وجدّد التأكيد أن “الحالات الطارئة سيتم إستقبالها”، لافتا الى أن “الطبيب هو من يُحدّد إذا كان ممكن تأجيل الإجراء الطب للمريض”.
وعن تداعيات هذا الأمر على المرضى قال: “هذا الأمر مسؤوليتنا ونعرف تماماً ما المسؤوليات الملقاة على عاتقنا ولن نترك الناس تتأذّى، فهذه المسألة خط أحمر والأمر مضبوط بشكل تام، لقد اتخذنا الإجراء الذي لا يؤثّر على صحّة الناس ونحن مسؤولون عن كيفية تنفيذ قرارنا ونتعهّد بأن لا يتأذى أي مريض أو يموت من جرّاء هذا التدبير”.
أضاف: “لسنا بحاجة لأن يعلّمنا أحد ماذا يجب أن نفعل، ونحن نتحمّل مسؤولية قرارنا ولا يُخيفنا أحد بهذا الموضوع لأن المسألة بكل وضوح أننا لا يمكننا تقديم الخدمات الطبية إذا لم يدفع الضمان هناك حدّ أدنى من المنطق، فما هو المطلوب المستشفيات تطبّب والضمان يمتنع عن التسديد”؟.
وحذر من أن “وضع المستشفيات صعب جداً وبالكاد نتمكّن من الصمود فكل المصاريف ارتفعت والوضع المالي صعب جداً”، لافتاً الى أن ”الضمان لديه أموال والمشكلة أن بعض أعضاء مجلس الإدارة ربطوا الدفع للمستشفيات بأمور أخرى لا علاقة لنا بها، مثلاً أن يدفع الضمان ثمن الدواء للمضمونين وفق تعرفة وزارة الصحة، فما شأننا نحن بهذه المسألة حتى تم توقيف السلف للمستشفيات”؟.
في الختام، دعا هارون الضمان إلى “المباشرة فوراً بدفع السلف للمستشفيات”.
ch23