ينشغل الشارع اللبناني اليوم بالاستحقاق الانتخابي الذي تعتقد بعض القوى السياسية أنه سيكون بمثابة تجديد البيعة من جديد، بعد أن يعود على سطح المشهد خطاب «يا غيرة الدين « مع بعض الدولارات الطازجة وسط انهيار العملة الوطنية بشكل جنوني، وحالة من الفقر المدقع التي تعصف باللبنانيين، وانهيار قطاعات برمتها كقطاع الاتصالات التي بات رصيد اللبناني المقهور فيه على العملة الوطنية، وعودة طوابير المحروقات، تمهيدا لغلاء جديد مرتقب في اسعار هذه المواد، الأمر الذي قد يفجّر الشارع اللبناني برمته، بعد أن يفوق سعر تنكة البنزين على سبيل المثال مليون ليرة لبنانية.
يعلق نائب سابق على المشهد مؤكداً أن ثمة معلومات وصلت اليه من جهات دولية تتوقع أن لا انتخابات اذا استمر المشهد الاقتصادي والاجتماعي على ما هو عليه، وبعض الاعاشات لن تقي المواطن شر المشهد الذي آلت إليه المشهدية، ويعلق النائب على حزب سياسي بارز في البقاع، أن المرشحين دوماً هم من مالكي المليون دولار «وطلوع»، بحيث أن ما من احد من هؤلاء يفقه حاجات الناس وفقرها، هذا اذا عرف هؤلاء سعر ربطة الخبز والبيض.
ويؤكد النائب أن ثمة انفجار اجتماعي سيظهر على الساحة من خلال أعمال سرقة ونهب وتشليح، بعد أن بلغ الفقر المدقع أكثر من ثلاثة ارباع الشعب اللبناني الكادح، ويطالب النائب السابق مقترعي دائرة البقاع أن يقاطعوا الانتخابات ولا يسمحوا بان تتم، لأنها كذبة كبرى ومسرحية من خلال الصوت التفضيلي الطائفي والمذهبي، ومن خلالها لا يمكن البتة العبور إلى سلطة جديدة، ومن أنتج هذا القانون هي فئة لا ترى شيئا في الحياة سوى السلطة، ومن غريب الصدف أن مَن تعاونوا معه عاد لينقلب عليهم فيما بعد.
مصادر قيادية من «ثورة ١٧ تشرين» «رأت أن محاولات التخوين وتهم العمالة للسفارة الأميركية لن تستطيع تشويه حقيقة ما فعلته هذه المنظومة وما اقترفته من جرائم بحق الشعب اللبناني، واشارت الى انه اذا كانت التهمة هي التعامل مع السفارات والارتهان للخارج، فالأجدى أن لا يخرجوا من منازلهم ،»لانو لي استحوا ماتوا .