جلسة 25 شباط… لا حلول للكهرباء

كتب مروان أسكندر في” النهار”:

قيل إن الوزراء اجتمعوا مدة ساعة من اجل دراسة ما يسمى خطة الكهرباء، وكانت النتيجة ان الخطة تستند الى مبادرات اقتُرحت منذ سنوات من قِبل الرئيس فؤاد السنيورة وكاتب المقال والبنك الدولي وصندوق النقد الدولي وشركة “سيمنز” والصندوق الكويتي، واقتراحات الهيئات الإقليمية والدولية تعود الى سنة 1996 وسنة 2000 من دون أي مبادرة تنظيمية لتوفير الكهرباء بانتظام في مقابل كلفة معقولة.

تأمين الكهرباء بشكل طبيعي ومستقر لم يتحقق خلال توزير وزراء “التيار الوطني الحر” بدءًا بالوزير طابوريان الذي كان متحمسًا للاعتماد على الفحم الحجري كوقود، الى جبران باسيل الذي عقد اتفاقًا مع شركة قبرصية يونانية لتأمين 450 ميغاواط من موقع في دير عمار على مقربة من معمل تكرير النفط الخام الذي هو متوقف عن التكرير وإنْ كانت خزاناته تُستعمل للاحتياط بشحنات من المشتقات. والمعضلة بالنسبة الى اتفاق عام 2013 كانت هل ان الضريبة على القيمة المضافة مستحقة ام لا، ولو كانت مستحقة لأنجزتها وزارة الطاقة، ومن ثم بمجرد تسلّم قيمتها تحوّلها الشركة الى وزارة المال.

جميع الاقتراحات المجدية تبخرت لانها كانت تشترط قيام هيئة ناظمة لدرس أوضاع حاجات الكهرباء وتبرمج لزيادة الطاقة في الاوقات المناسبة، وتكون هذه الهيئة مستقلة عن الوزير ولا تخضع لصلاحياته، وكان هنالك ولا يزال معارضة لإنشاء هذه الهيئة مع تأمين استقلاليتها.

يوم 25 شباط 2022 وعد وزير الطاقة بإنشائها خلال سنة من دون ان يلتزم تقديم مشروع لتعديل نظام انشائها اصلاً، والذي لم يمنح الهيئة أي صلاحية مستقلة، وهذا الترتيب مرفوض من الهيئات الدولية، وتأخير انشاء الهيئة المستقلة مرفوض من صندوق النقد، والصناديق التي يمكن ان تساهم في تيسير أمور #لبنان وحاجاته الى مستوردات الغذاء والدواء.

المشكلة المزمنة مستمرة، وطالما هي مستمرة ورغم اشتراط وزراء 25 شباط على تأليف هيئة مستقلة وعلى زيادة التعرفة بعد زيادة ساعات التغذية ما بين 8 و10 ساعات يوميًا، مقابل ساعة واحدة حاليًا، تبدو هذه الشروط غير قابلة للتحقق في الأشهر المتبقية نظريًا للعهد، وهذا الامر يدعو للعجب، فمصلحة كهرباء لبنان حتى نهاية 1975 رغم كونها مصلحة عامة كانت تعمل بإشراف مهندسين اكفاء وشرفاء وتحقق وفرًا على تكاليف الإنتاج وتتابع توسّع الشبكة وتحسينها.

والسؤال الملحّ: ماذا حصل لتعديل مناخ الإنتاج واستقلالية قرارات مجلس الإدارة…لماذا تعدلت الصورة على هذا النحو المخيف والذي سيؤجل فترة انتعاش لبنان من جديد، وكل شهر يمر يشهد هجرة لأصحاب الكفاءات، وغالبيتهم يذهبون الى بلدان الخليج وقد انفتحت فرص العمل في المستشفيات السعودية، كما ان مجال عمل المقاولين ما زال منفتحًا وكان من أسباب تحقق ثروات للكثير من اللبنانيين ممن ساهموا في ازدهار لبنان، سواء من أمثال: اميل البستاني وشركة “الكات”، او نعمة طعمة، وشركة “ماك” التي فقدت مؤسسيها الثلاثة بتواتر مخيف، وهم فؤاد معلوف، فاروق آغا وحرب الزهير.

السعودية والكويت كانتا الأسواق الاولى التي انجز فيها اللبنانيون افرادًا او كشركات إنجازات كبيرة، سواء في تحقيق مشاريع كبرى او المساهمة في اطلاق جامعات أصبحت من افضل الجامعات في العالم، وحتى تاريخه ورغم التهجم غير المفهوم على المملكة لا تزال فرص تحصيل اعمال مجزية منفتحة ومتنامية في السعودية في المكان الاول، ونحن نجازف بهذه الفرصة بتقبل انتقادات سخيفة من قِبل وزير الاعلام سابقًا المستقيل بعد شهر على تسميته، ووزير الخارجية الحالي الذي يمتلك قدرة التعبير في غير مكانه ومن دون توقف لتعميم آثار تصريحاته.

الامر المخيف للبنانيين المخلصين هو ان لا تتوافر الكهرباء من منهج مختلف وبسرعة، وعلى سبيل المثال ما سُمي “الخطة” وإعادة ابتداع معمل سلعاتا الذي يحتاج الى ثلاث سنوات ونحو مليار دولار ولا نفع له مادام باستطاعتنا، في حال إقرار خطة مدروسة، استيراد الكهرباء من الأردن المنتَجة من حقل للألواح الزجاجية التي تلتقط نور الشمس وتحوّله طاقة كهربائية، كما نستطيع بالاتفاق مع الصينيين انجاز حقل لانتاج 400 ميغاواط من حقل في البقاع يملكه مصرف لبنان.

الامكانات متاحة اذا احسنّا التصرف مع الهيئات الدولية المعنية بالشأن اللبناني، ونقدم المثل الآتي:

هنالك أربعة او خمسة مصارف في لبنان تتمتع بالسيولة والقدرة على فتح الاعتمادات، وهي بنك الكويت الوطني، وبنك قطر الوطني ـ البنك الأكبر في العالم العربي ـ والبنك العربي من اقدم بنوك المنطقة ولديه ودائع تزيد على 35٪ مما كان يتوافر للبنوك اللبنانية، وهنالك بنك ليبي قد يستعيد قدرته على النشاط مع استتباب السلام في ليبيا على ما نأمل.

اذا شاءت هذه البنوك فتح مجال استقبال الودائع فقد نشهد فورة من الاقبال على فتح حسابات جديدة لديها، لكن هذه البنوك لا تقدِم على خطوة كهذه لانها لا تعرف تطلعات العهد ومسؤوليه. فهل علينا انتظار نهاية العهد، وأين نكون حينئذٍ؟​

المصدر : النهار

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

تحديث سعر صرف الدولار اليوم ↑↓

سعر صرف الدولار الآن أو اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء لمتابعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *