هل فكّرتم يومياً بالسبب الذي يقف وراء إرتفاع أسعار السلع الخاصة بالنساء أكثر من تلك المخصصة للرجال؟
“لبنان 24” جال على بعض المتاجر، وبمقارنة بين مجموعة منتجات، يتبيّن مثلاً أن شفرات حلاقة بعبوة زرقاء سعرها 40 ألف ليرة لبنانية (6 قطع)، بينما تبلغ شفرات حلاقة بعبوة وردية اللون من نفس الشركة ونفس عدد القطع، 44 ألف ليرة لبنانية. ومن بين المنتجات التي يمكن ملاحظة الفارق بالسعر فيها، هي العطور أو حتى بعض الأدوية لتسكين الألم، والملابس.
هذا ما يسمى “الضريبة الوردية – Pink Tax “، فانتشر هذا المصطلح في العام 1996 بالولايات المتحدة الأميركية من قبل مجلة “فوربس”.
وذكرت وقتها المجلة أن النساء في ولاية كاليفورنيا ينفقن نحو 1.351 دولاراً كل سنة أكثر من الرجال مقابل منتجات العناية الشخصية نفسها.
ما سبب إرتفاع سعر المنتجات الوردية؟
وفق الدراسات، فالمرأة تنجذب الى الشكل الخارجي للمنتج، لذا تستغل الشركات هذا الأمر، وتقوم بمجهود إضافي على التغليف والتعليب، وهذا ما يكبدها كلفة اضافية، فترفع من السعر. كما تتطلب السلع النسائية اضفاء الرائحة الجميلة والألوان اليها، أي أنها تحتاج الى مواد وتكلفة إضافية.
من جهة أخرى، عدد الشركات التي تنتج سلعاً خاصة بالنساء أكثر من تلك الخاصة بالرجال، أي أن الشركات المنافسة قوية، فتتكبد تكاليف اضافية تتعلّق بالتسويق والإعلانات، والمرأة تتحمل هذه التكلفة.
وقالت نيكول، التي كانت تشتري شفرات للحلاقة، لـ”لبنان24″ أنها “تشتري تلك الزرقاء لأنها لا تجد فرقاً بينها والوردية، وأيضاً لأنها الأرخص سعراً بظل الأزمة المالية في لبنان”، مشيرة الى ان هذا الامر ينطبق على هذه السلعة فقط ولا يمكنها تطبيقه على غيرها مثل العطور أو مستحضرات النظافة.
ولا بدّ من الاشارة الى أنه لا يوجد قانون ينظم أو يمنع التمييز في سعر السلع وفق الجنس. لذا من المهمّ تعزيز الوعي التجاري لدى النساء، أي أن عليهنّ مقارنة المنتجات المخصصة لهنّ، بمنتجات الرجال من ناحية السعر ومن ناحية حقيقة الاختلاف بالخدمات، فما نفع شراء منتج فقط لأن لونه زهري؟
ch23