حلّق سعر صرف الدولار، أمس، متخطياً حاجز 25 ألف ليرة لبنانية، بالتزامن مع توقف منصة صيرفة التابعة للمصرف المركزي، التي تحدد سعر الدولار، لمدة أربعة أيام قبل أن تعاود العمل الاثنين المقبل.
وارتفع سعر صرف الدولار في السوق السوداء منذ الصباح حوالي ألفي ليرة دفعة واحدة، في مسار تصاعدي يتخوف المواطنون من أن يكون بلا سقف في الأيام المقبلة.
وبالتزامن مع ارتفاع سعر الصرف، أقفلت معظم محطات الوقود أبوابها أمس، ما أدى إلى تسجيل زحمة طوابير للسيارات أمام المحطات التي قررت الفتح مع اعتمادها إجراءات على صعيد تعبئة صفيحة واحدة حفاظاً على المخزون، علماً أن نوايا غالبية أصحاب المحطات تصبّ في إطار تخزين البضائع القديمة لمعاودة بيعها عند زيادة التسعيرة، وفق متابعين للملف.
وكان أصحاب المحطات لوّحوا، بالإقفال، معلنين رفضهم استلام مادة البنزين بالدولار، كونهم غير قادرين على شرائها بالعملة الصعبة وبيعها بالليرة اللبنانية، ودعوا وزير الطاقة وليد فياض والحكومة مجتمعة وبشكل عاجل إلى حلّ هذه المشكلة بينها وبين الشركات المستوردة ومصرف لبنان لعدم خلق أزمة جديدة.
ودعا رئيس اتحادات ونقابات النقل البري بسام طليس الجهات الحكومية المعنية التحلي بروح المسؤولية والاسراع بمعالجة مشكلة اشتراط فرض استلام المحطات لمادة البنزين بالفريش دولار والتي ادت الى اقفال المحطات ابتداء من ظهر امس.
وإذ حذر طليس من «تداعيات هذه الازمة على قطاع النقل البري والتي تهدد لقمة عيش اكثر من 50 الف عائلة من السائقين العموميين وتعطل حركة النقل في لبنان»، دعا طليس «الحكومة مجتمعة وبشكل عاجل لحل هذه الازمة الجديدة والمستجدة».
كما أصدرت المديرية العامة للنفط في وزارة الطاقة والمياه جدول أسعار محروقات جديد، شمل مادتي المازوت والغاز، فارتفع سعر صفيحة المازوت 42000 ليرة لبنانية، وسعر قارورة الغاز 19000 ليرة، فيما لم يصدر السعر الجديد للبنزين، وأصبحت الأسعار كالآتي: المازوت: 522000 ليرة والغاز: 319000 ليرة .
المصدر: اللواء