أشار الخبير الاقتصادي، بافيل سيغال، إلى أن إمكانية إعادة ربط العملات الورقية بمعيار الذهب تجري مناقشتها أكثر فأكثر في العالم، لافتاً إلى وجود جوانب إيجابية وسلبية لهذه الخطوة.
وقال سيغال، الرئيس التنفيذي لشركة “أوبورا روسيا”، في حديث لوكالة “نوفوستي” إن “ارتفاع حجم العملات غير المدعومة في العالم خلال السنوات الماضية دفع خبراء الاقتصاد التقليديين للبدء في التفكير في رجوع العالم إلى معيار الذهب”.
وأشار الخبير الاقتصادي المخضرم إلى أن “أسعار الذهب لا تظهر تقلبات كبيرة مثل ما يجري لمعظم العملات في العالم وأسواق الأسهم، كما أن المعدن النفيس يساعد في مكافحة التضخم، لكنه لاحظ أن اعتماد معيار الذهب يفتح الطريق أمام تخفيضات سريعة في قيمة العملات وإعادة تقييمها، الأمر الذي دفع العالم في وقت من الأوقات للتخلي عن التفكير في هذه الخطوة”.
وقبل ذلك توقع الخبير الاقتصادي، بيتر شيف، أن “يستأنف الذهب دوره من جديد في النظام النقدي العالمي، وذلك في ظل الأزمة الاقتصادية التي يشهدها العالم.
وتوقّع الخبير ارتفاع أسعار المعادن النفيسة في المستقبل القريب، وقال إنه “بينما يتعامل العالم مع أزمة كورونا تشهد أسعار الذهب والفضة ارتفاعا، هناك تحركات كبيرة في الذهب والفضة قادمة”.
ونصح الخبير الاقتصادي الجميع بالابتعاد عن الدولار قبل فوات الأوان، وقال إن “المعدن الأصفر سيستأنف دوره في النظام النقدي العالمي، حيث سيعود العالم إلى معيار الذهب”.
ويعد الذهب ملاذاً أمناً في الأوقات العصبية والتقلبات، وبعد اندلاع أزمة كورونا ارتفعت أسعار المعدن النفيس بشكل ملحوظ، واليوم يتم تداول المعدن الأصفر عند مستوى 1923 دولار للأونصة.