كتبت لارا أبي رافع في موقع mtv:
تحضّروا لرفع الدعم عن الطحين. إعلانٌ يُهدّد لقمة عيش اللبنانيين ويعرّض الكثير من العائلات للجوع ويترك أطفالاً في مهبّ العيش ببطون خاوية. إعلانٌ من المفترض أن يهزّ لبنان من شماله إلى جنوبه وأن يقلب الدولة على رؤوس مسؤوليها. فقد أشار نقيب أصحاب الأفران علي ابراهيم إلى أنّه إذا رُفع الدعم ستُصبح ربطة الخبر 30 ألفاً وأنّ أزمة الطحين ستؤدي إلى كارثة ما لم يتم حلّها. فهل هذه الكارثة ستتحوّل إلى واقعاً بعد فترة؟ وما مصير قوت اللبنانيين ولقمة عيشهم؟
يؤكّد المدير العام للحبوب في وزارة الاقتصاد جرجس برباري، في حديثٍ لموقع mtv، ألا رفع للدعم حاليًّا ولكن “كل شي إلو نهاية”، مشيراً إلى ألا علم لنا بهذا الأمر إذ وحتى الآن لا يزال العمل على أساس أنّ الدعم مستمرّ. ويقول: “بحسب معلوماتي فإنّه وبعد التدخلات هناك وعود بأنّ الدفع من قبل مصرف لبنان سيتمّ يوم الإثنين لأنّ المركزي منح موافقات مسبقة وحجز الاعتمادات، ولكن لستُ أدري ما إذا كان هناك سبب معيّن يمنع أو يعيق الدفع، إلا أنّه لي أمل في أن يحصل ذلك فعلاً”.
لا رفع للدعم حاليًّا ولكنّه قد يكون وارداً خصوصاً مع نفاد احتياط المصرف المركزي وتحوّل الدعم لعامل استنزاف لأموال المودعين، وفي هذا السياق يقول برباري: “إذا لم يدفع المركزي يوم الإثنين، فليبرّروا للناس”، وبرأيه إنّ أمراً كرفع الدعم لا يمكن أن يحصل بشكل مفاجئ، ويسأل هنا: “من سيحملها ويقرّر ذلك؟! فهذا الأمر لا يمكن أن يعود لوزير وحده”.
وعن سعر ربطة الخبز والحديث عن وصولها إلى 30 ألف ليرة في حال رُفع الدعم، يلفت برباري إلى أنّه “لا يمكن لأحد أن يحدّد السعر الذي قد تصل إليه ربطة الخبز وكلّ ما يُقال تكهنات لا غير، فهناك العديد من العوامل المؤثرة ومنها المازوت وسعر صرف الدولار وبالتالي الكثير من السيناريوهات”. تبقى “العترة” على المواطن الذي لا يزال يتقاضى الحدّ الأدنى في ظلّ هذا التخبّط وعدم الوضوح، هنا يختم برباري: “الله يستر”.
إلى حين إعطاء توجيهات مغايرة، سيستمرّ الدعم على القمح والطحين، إلا أنّ المدّة غير محدّدة بعد وقد لا تكون طويلة، فينفجر غضب الفقراء من باب الخبز.