قد تكون لمحاولة إيلون ماسك، الاستحواذ على شركة تويتر آثار جانبية غير مرغوب فيها للملياردير، وهي إضافة شركة كبيرة أخرى إلى جدول أعماله المملوء بالأحداث.
وعرض الرئيس التنفيذي لشركتي تسلا وسبيس أكس شراء كل سهم لا يمتلكه في تويتر، أي 90.8% من الشركة، في صفقة تبلغ قيمتها حوالي 43 مليار دولار.
وستضيف الصفقة واحدة من أكبر الشركات في العالم إلى محفظة ملكية ماسك؛ حيث إن تسلا وسبيس أكس هما بالفعل شركتان بقيمة سوقية تبلغ تريليون دولار لشركة تسلا، وحوالي 100 مليار دولار لشركة سبيس أكس، كما يمتلك ماسك شركة “ذا بورينغ كومباني” الخاصة في مجال الأنفاق والبنية التحتية، وشركة “نيورالينك” للتكنولوجيا العصبية.
وقبل ماسك، كان كارلوس غصن، قد حاول إنجاز هذا الأمر، عندما كان رئيساً لنيسان ورينو ورئيساً لمجلس إدارة أفتو فاز وميتسوبيشي. وشغل غصن بالفعل مناصب عليا في جميع الشركات الأربع لفترة، وكان يدير ثلاثاً منها في عام 2018 عندما ألقي القبض عليه في اليابان بسبب مزاعم بسوء السلوك المالي، بحسب “الخليج” الإماراتية.
وفي عام 2014، أخبر غصن نائب الرئيس ورئيس التحرير في شركة “لينكدإن” في مقابلة أن المفتاح لقدرته على إدارة العديد من الشركات في وقت واحد هو تجنب تعدد المهام. وفي ذلك الوقت قال إنه يرتب جدول أعماله الزمني لمدة تزيد على العام مقدماً، وأن البلد الذي يقيم فيه سيحدد الشركة التي سيركز عليها.
قد يكون أسلوب ماسك مختلفاً بعض الشيء، فخلال مؤتمر “SXSW” في عام 2018، قال ماسك إنه يقسّم وقته بشكل فعال بين مشاريعه المختلفة من خلال تعيين فرق ذات كفاءة عالية مع تخصيص مسؤولياتهم بشكل مناسب لهم. وبهذه الطريقة، كما قال: “أقضي معظم وقتي تقريباً في الهندسة والتصميم”.
وقد يبدو هذا الأمر مألوفاً بالنسبة لـ “تويتر”؛ حيث عمل جاك دورسي، رئيساً تنفيذياً لكل من “تويتر” وشركته الناشئة للمدفوعات “سكوير”، من أكتوبر 2015 إلى نوفمبر 2021. وبحسب ما ورد، كان لدى دورسي استراتيجية خاصة لإدارة الوقت؛ حيث كان يخصص وقتاً كل أسبوع للاجتماع بالقادة والموظفين في الشركة.
وقال دورسي لمجلة “فاست كومباني” في عام 2016: “أحب أن يكون هناك روتيناً في جدول أعمالي، وهذا يسمح لي برؤية النمو بشكل منتظم، بدلاً من العشوائية”.
المصدر: العربية