“علق الخبير المالي والاقتصادي إيلي يشوعي على الإرتفاع الجنوني في سعر صرف الدولار في السوق السوداء، حيث لامس الـ28 الف ليرة عصر اليوم، مشيرا في تصريح عبر “النشرة”، أن “الفترة الماضية حين استقر سعر صرف الدولار، كانت فترة عودة الى التثبيت ولم تكن فترة استقرار، وللأسف، مع كل ما يكلف ذلك من ودائعنا في البنك المركزي وما نسميها الإحتياطي الإلزامي”.
وأعلن في حديثه لـ “النشرة”، أنه “لا أثق بالأرقام التي يعلنها رأس الهرم المالي عن رصيد الإحتياطات، أو عن ودائعنا، أو عن الإحتياطي الإلزامي، ولا أثق بأي شيئ يقوله ذاك الشخص، أو يصدر عنه، وواقعيا يتبين لي أكثر بأن القدرة على التدخل وصرف الدولارات الإضافية تتقلص وتتراجع وهذا واضح”.
واعتبر يشوعي أن “الأخطاء التي ارتكبت بخصوص الدعم، والتي لم يعارضها هذا الشخص، كلفتنا بين 12 و15 مليار دولار، ولو أننا أعدنا هذا المبلغ الى أصحابه من المودعين لكنا ردينا بعض الأموال للمودعين وحركنا العجلة الإقتصادية، ولكن هذا الشخص، لا يمكن لأحد في لبنان أن يلزمه بشيئ، ولا حتى الحكومة تستطيع ذلك”.
وعن الأسباب الرئيسية في ارتفاع سعر الصرف في اليومين الماضيين، اعتبر الخبير المالي والإقتصادي، أن “مذكرة البحث والتحري التي صدرت عن مدعي عام جبل لبنان، قد تكون أثرت على همته ونشاطه بالتدخل، ولكن الأرجح أن القدرة على التدخل وعرض الدولارات تراجعت، وهو يبيع دولاراتنا ويفرط بما تبقى من أموال للمودعين”.
وتابع يشوعي: “التحويلات من الخارج تراجعت والإستيراد الخارجي صفر والمساعدات صفر، والصادرات مهددة اليوم بقانون الكابيتال كونترول التي سيضع يده عليها، وأنا خائف على لبنان كدولة، على دولة لبنان وعلى مصير اللبنانيين والمخاطر الكثيرة التي تهدد وجودهم على أرضهم، وليس بسبب عملية تهجير أو حرب، إنما الخروج من لبنان بحثا عن لقمة العيش أو عن سند للبنانيين في الخارج”.
وأعلن الخبير الإقتصادي أن “التعويل على الإنتخابات من أجل الإنقاذ والتعافي كالتعلق بحبال الهواء، وعقد الآمال والتعويل على صندوق النقد الدولي من أجل الإنقاذ والتعافي كمن يأمل بهبوط المن والسلوى من السماء”.
تجدر الإشارة الى أن سعر الصرف كان قد شهد فترة استقرار عند حدود ال22 ألف ليرة للدولار الواحد، الا أنه في اليومين الماضيين ارتفع ليبلغ اليوم حدود ال28 الف ليرة.