نطلق صيفُ لبنان باكراً هذا العام، فبالرّغم من مختلف الأزمات التي يعيشها هذا البلد، إلاّ أنه يبقى وجهة مفضّلة للسيّاح من جنسيّات مُختلفة وخصوصاً من قبل المُغتربين الذين يُصمّمون دوماً على العودة ولو لبضعة أيّام للسياحة والتّرفيه في رحاب موطنهم.
“الأرقام تُبشِّر بالخير”، كلامٌ يعود لنقيب أصحاب المجمعات السياحية البحرية والأمين العام لاتحاد المؤسسات السياحية جان بيروتي الذي أكّد في حديث لموقع mtv أنّ “حجوزات الفنادق مُرتفعة جدّاً خصوصاً في شهر حزيران وقد لامست الـ 50 في المئة في الفنادق التي تمتدُّ على طول الشاطئ اللبناني بشكلٍ خاصّ، والطلب الكبير هو من قبل المُغتربين اللبنانيّين في أستراليا والبرازيل والأرجنتين وجنوب أفريقيا وغيرها من البلدان، وهو مؤشّرٌ جيّد، فالسيّاح يريدون الاستفادة من جمال لبنان وصيفه ومن الأسعار المنخفضة بالدّولار، ففي وقتٍ رَفَعت فيها مختلف بلدان العالم أسعارها في قطاع السياحة، تبقى أسعار لبنان مُقارنة بباقي البلدان رخيصة جدّاً”، موضحاً أنّ “غرفة الفندق التي كانت بـ400 دولار أصبحت في ظلّ الأزمة بـ120 دولاراً فقط، أما سعر النرجيلة مثلاً فأصبح 4 دولارات بعدما كان في السابق 10 دولارات، أيّ أن الأسعار بالدولار تراجعت الى ما دون النّصف، وهو ما يُشجِّع السيّاح على القدوم الى لبنان”.
وفي سيّاق متَّصل، أشار بيروتي الى أنّ “الطّلب على الشاليهات والغرف المفروشة مرتفع أيضاً لندرتها، فأصحابها يقصدونها في ظلّ تراجع حركة السّفر”، آملاً في “أن ينعكس الجوّ الإيجابي الذي ساد بعد الانتخابات النيابيّة على موسم الصيف بالرّغم من التحدّيات الكبيرة التي تواجهنا، وأبرزها مُشكلة تأمين المحروقات والكهرباء، فالإستمراريّة هي الأهم بالنّسبة إلينا وهي تمثّل أيضا العبء الأكبر على كاهل هذا القطاع”، مردفاً “لكنّنا ننظرُ بإيجابيّة الى الأشهر المُقبلة ونعدُ بموسمٍ سياحيّ مُمتاز، فالعملة الصّعبة التي ستُصرف في لبنان في هذا القطاع ستتوزّع على جميع اللبنانيّين العاملين فيه، ما سيُساهم في تحسين الدورة الإقتصاديّة”.
ch23