تسودُ مخاوف أوساط عديدة من إمكانية تحويل المنظمات الدوليّة العاملة في لبنان اهتمامتها إلى دولٍ أخرى تواجه نزاعاً عقيماً مثل أوكرانيا، ما يعني أنّ التركيز الأممي على لبنان قد يتراجع رغم الكثير من المشاكل القائمة فيه.
وترتبط هذه المخاوف بأمرٍ واحد أساسي وهو أنّ الثقة بالنظام السياسي في لبنان مُنعدمة، ما يعني أنّ تلك المنظمات لا يمكنها الاستمرار في ظلّ نمطٍ يمكن أن يؤثر عليها سلباً ويُبدّد الأموال التي تُدفع في الداخل.
في المقابل، يقولُ أحد المتخصصين بالشأن الاجتماعي لـ”لبنان24″ إنّ “المنظمات الدولية لا تترك لبنان باعتبار أنه منطقة أساسية للمشاكل، وهناك قرار دولي باستمرار عمل تلك المنظمات بشكل مباشر مع الناس”، وأضاف: “نعم، هناك مشكلة ثقة بالنظام السياسي، والأموال التي كانت تُدفع سابقاً تبخرت. لهذا، فإن التعاطي الأممي والدولي مع لبنان بات بشكل مباشر مع المواطنين والهيئات المحلية لضمان وصول الخدمات إلى مكانها بأسرع وقت ممكن”.
الموقف اللبناني الى مؤتمر بروكسل: لبنان مكسور اقتصادياً وغير قادر على التحمل
الراعي التقى وفداً برلمانياً أوروبياً في بكركي
واعتبر المُتخصص أن رحيل المنظمات من لبنان يعني أمراً واحداً: توقف دخول الدولار إلى البلد، وبالتالي خسارة موردٍ أساسي للعملة الصعبة في بلدٍ يحتاجُ إلى كل دولار للاستمرار والبقاء.
وختم: “نعم، المشكلة كبيرة، ويجب التعامل مع المنظمات الدولية بحكمة ودراية، وأن تكون هناك شفافية أيضاً لأن هذا الأمر مطلوبٌ بقوة”.
lebanon24