جزم مصادر دبلوماسيّة عربيّة، حين تسألها عن احتمال عودة الرئيس سعد الحريري الى لبنان لاستئناف نشاطه السياسي، بأن لا عودة لا قريبة ولا بعيدة للحريري. وتسمع من البعض ما كتبته صحيفة “عكاظ” السعوديّة عن “نهاية الحريريّة”.
ولكن، ما هو مؤكد أن لا نهاية في الحياة السياسيّة اللبنانيّة، بل مراحل صعودٍ وهبوط. وما يمكن الجزم به أنّ عودة الحريري ليست قريبة أبداً، وهي تحتاج، كممرٍّ إلزامي لها، الى قرارٍ سعودي، بما أنّ قرار الخروج كان سعوديّاً أيضاً. ومثل هذا القرار ليس وارداً حاليّاً
وما لا يمكن التغاضي عنه هو أنّ المشهد السياسي بدأ يتأقلم مع ابتعاد رئيس تيّار “المستقبل” الذي يكاد نشاطه الاعلامي يقتصر على تغريدات التهنئة والتعازي، في وقت تتكفّل قلّة بشتم من ينتقد الحريري أو يتناوله بمقالٍ أو تقريرٍ. علماً أنّ هذه القلّة تجنّبت الردّ على صحيفة “عكاظ” التي خصّصت سلسلة مقالات عنه، مكتفيةً بـ “فشّة خلق” محليّة، تماماً كما حمّلت في السابق مسؤوليّة قرار الحريري لـ “القوات اللبنانيّة”، متجنّبةً أيّ كلامٍ عن دورٍ سعوديّ.
نعود الى العنوان: “متى سيعود الحريري؟”. الجواب: ليس قريباً بالتأكيد. ولكن، هل سيعود يوماً ما؟ يكذب من يملك القدرة على الإجابة حاليّاً…
المصدر: Mtv