فجوة الإنحدار الجهنمي تتسع… النقل البرّي وغلاء المحروقات مُؤشرات مُقلقة!

كتب زياد العسل في” الديار”:

يستمر الانحدار الجهنمي للمشهد اللبناني بعد انتخابات نيابية شكلية لا أكثر ولا أقل، ولكن لا رهان حقيقيا  من أن هذه الانتخابات قد تضع لبنان في مدماك الانقاذ، سيما في ظل هذا النظام السياسي التحاصصي، ووصول البلاد والعباد إلى درك جهنم ، وغلاء المحروقات وتأثير ذلك على النقل إحدى أبرز عناوين الانهيار الكبير المرتقب.

نقيب موزعي المحروقات فادي ابو شقرا قال ل»الديار» أن قطاع النفط يمر بظروف صعبة، في ظل ارتفاعات اسعار النفط عالمياً، وارتفاع سعر صرف الدولار في السوق المحلي الذي لا ضوابط له، ونحن نعتبر أن ما يحدث هو افلاس للمؤسسات وافقار للناس، والمطلوب وضع ضوابط لسعر الدولار في الاسواق، وضخ بعض المال من دول خارجية، لذلك نحن كنقابات نتابع مع وزارة الطاقة موضوع البواخر مع مصرف لبنان، لتحويل الأموال على سعر «صيرفة»، والتسريع في التفريغ، ومحاولة طمأنة المواطن اللبناني.

بدوره، رئيس اتحادات النقل البري بسام طليس، قال ل» الديار» أن السائق العمومي والمواطن سيان في المشهد الذي وصل إليه الوطن والقطاع، وعلى الحكومة التنسيق مع النقابات لدراسة موضوع التعرفة ودعم القطاع، ونحن لو كنا مكان الوزير حمية لا نتسرع بوضع تعرفة رسمية نتيجة التبدل اليومي للبنزين والمازوت، وأسعار قطع السيارات والحافلات وسواها، والاتفاق الذي أجريناه مع رئيس الحكومة كان هدفه قراءة مستقبلية للمشهد اللبناني الذي كان يشي بالانهيار، ولكن رئيس الحكومة تراجع وتنكر للموضوع وللاتفاق الذي ابرمناه معه، وفي الأيام المقبلة، ثمة اجتماع لنا كقطاع لدراسة ما يمكن أن نحدثه في هذا الإطار، والكرة اليوم موجودة لدى الحكومة ورئيسها بشكل مباشر لفرملة الانهيار في هذا الإطار.