ازمة خبز على الابواب……

كتب رضا صوايا في الاخبار:

اعتباراً من يوم غد، ستبدأ أزمة الخبز بالظهور مجدداً. هذه المرّة، مثل المرّات الأخيرة، ستكون الأزمة عبارة عن انقطاع في مناطق محفّز بطلب استهلاكي متزايد للتخزين حتى يصبح توافر الخبز مقنناً في كل لبنان. وما يثير القلق هو أن المعالجات لم تعد مرتبطة بالتمويل من مصرف لبنان لدفع ثمن القمح المستورد فحسب، بل بصعوبة الاستيراد والحصول على السلعة في الوقت اللازم حتى لو توافر التمويل.

ما إن تنتهي أزمة الخبز حتى تطل برأسها مجدداً. في المرات السابقة لجأت الحكومة إلى حلول ترقيعية في اللحظات الأخيرة، ما فرض عليها الخضوع لابتزاز أصحاب المطاحن بينما هي تهمل حقائق أبرزها أن هناك أزمتين تحاصران لبنان: عدم توافر السلعة الغذائية الأساسية، وهذه السلعة لم تعد متوافرة عالمياً كما كانت عليه سابقاً قبل الحرب الروسية – الأوكرانية. أما بالنسبة للتمويل، فإن لبنان اقترض نحو 150 مليون دولار من البنك الدولي من أجل تمويل شحنات استيراد القمح، لكن رغم ذلك ها هو يقع فريسة انعدام التمويل ورغبات التجّار في اقتناص ما يمكنهم من الدولارات المتبقية، وتقصير الحكومة عن إدارة الأزمة رغم العديد من الاجتماعات. فالمصيبة التي ستقع على رأس لبنان اليوم، هي أكبر من سابقاتها ولا ترتبط حصراً بالتمويل وابتزاز أصحاب المطاحن والأفران، بل في نضوب مخزون القمح وصعوبة استبداله.

مخزون القمح المتوافر حالياً «لا يكفي لأكثر من أسبوعين فقط» بحسب نقيب أصحاب الأفران علي إبراهيم، فيما «لا توجد أي طلبات لاستيراد قمح إضافي. البدائل معدومة». ويلفت إبراهيم إلى أن «مستوردي القمح أرسلوا منذ أسبوعين كتاباً لوزارة الاقتصاد حذروا فيه من أنهم سيتوقفون عن الاستيراد، ولم يحرك أحد ساكناً».
أحدث المعطيات تشير إلى «توقف قسم من المطاحن عن العمل ومنها واحدة في الكرنتينا من أكبر المطاحن في لبنان، والتي نضب مخزونها من القمح ولا تنوي الاستيراد» وفقاً لرئيس نقابة أصحاب المطاحن أحمد حطيط. نتائج هذا التوقف ستظهر فوراً لأن «المطحنة التي توقفت عن العمل، مضافاً إليها مطحنتان أخريان تغطّيان 80% من حاجة السوق اللبنانية من الخبز العربي. ومن المستحيل أن تحلّ مطحنة مكان مطحنة أخرى لتغطية النقص، بخاصة إذا كانت بهذا الحجم» على ما يقول حطيط. أما أسباب الأزمة فهي ذاتها في كل مرّة، وتعود إلى «العذاب الكبير في تحويل الأموال من قبل مصرف لبنان إلى المستوردين.

يوضح حطيط أن الخطورة هذه المرّة تكمن في المدّة التي تستغرقها عملية استيراد القمح «ففي حال أخذنا قراراً باستيراد القمح اليوم، لن تصل الشحنات قبل شهر ونصف. أما التعويل على شراء شحنات من بواخر في البحر ففي غير محلّه، إذ هناك صعوبة بالغة في الاعتماد على هذا الخيار لأنه مع بداية الحرب في أوكرانيا كان سهلاً شراء شحنات من بواخر في البحر بسبب الارتفاع الكبير في أسعار القمح عالمياً، ما أدّى إلى إلغاء بعض العقود لصالح عقود أعلى، بالتالي تحويل البواخر إلى المشتري الذي يدفع أكثر.
سيناريو يقود حكماً «إلى كارثة» وفقاً لإبراهيم. حالياً «هنالك تقنين من قبل الأفران، والمطاحن لا تسلّمنا كميات كافية من الطحين. وفي البقاع سينقطعون من القمح خلال اليوم أو اليومين المقبلين». وفي هذا الإطار يشرح حطيط أن «الأزمة في البقاع سببها نضوب مخزون مطحنة من المطاحن الصغيرة من القمح المدعوم، إضافة إلى كون المطحنة الكبيرة التي توقفت عن العمل في الكرنتينا تزوّد قسماً كبيراً من أفران البقاع بالطحين».

لبنان 24

عن Majd Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

تحديث سعر صرف الدولار اليوم ↑↓

سعر صرف الدولار الآن أو اضغط هنا لرؤية التسعيرة المستجدة للدولار في السوق السوداء لمتابعة …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *