“المركزي” يفرض تدابير جديدة على “صيرفة”… هل تراجع عن بيان تخفيض سعر الصرف؟

كتب كميل بو روفايل في” النهار”:

بلغ إجمالي حجم التداول على منصة “صيرفة”، منذ 30 أيّار (أيّ بعد بيان مصرف لبنان في 27 أيار)، وحتى يوم أمس 13 حزيران، ملياراً و193 مليون دولار. لكن طارئاً حصل أمس سيغّير مجرى التداول في المصارف؛ وذلك بعد أن وَرَدَت ملاحظات عدّة حول عمليّات مضاربة كبيرة يقوم بها أفرادٌ وشركاتٌ، وفق مصدرٍ مسؤولٍ في مصرف لبنان لم يستبعد أن تكون المصارف قد دخلت أيضاً في لعبة الدولار”.
ويوضح المصدر بأن “المركزي” قرّر لذلك التعميم على المصارف لوضع ضوابط جديدة على تطبيق التعميم 161، بعد أن جاء بيان 27 أيّار ليفتح كوتا التداول على صيرفة من دون سقف؛ فعلَامَ ينصّ التعميم الجديد؟
وهل عدنا إلى مرحلة ما قبل بيان 27 أيّار، الذي انخفض بموجبه سعر الصرف في السّوق السوداء من 37 ألفاً و600 ليرة لبنانية إلى 27 ألف ليرة لبنانية؟
أوضح مصدر مسؤول في مصرف لبنان لـ”النهار” بأنّ “المركزي” طلب إلى المصارف وضع سقف قدره 500 دولار لكلّ حساب، على أن يستفيد منها بموجب التعميم 161؛ وتالياً، إذا كان لدى الفرد أكثر من حساب مصرفيّ فيُمكنه الاستفادة من تصريف 500 دولار من كلّ حساب مصرفيّ، وطلب الحصول على فواتير وبيانات جمركيّة وغيرها من الأوراق الثبوتية من الشركات التي تطلب الدولارات من حساباتها وفق التعميم 161.
يأتي هذا التعديل المفاجئ لمسار بيان 27 أيّار إثر معلومات عن عمليّات صرف كبيرة تستفيد منها جهات معيّنة، من خلال تصريف دولاراتها في السوق السوداء، وحمل ليراتها إلى المصارف وتبديلها بدولار على سعر منصّة “صيرفة” الأقلّ من سعر السوق السوداء، ممّا يسمح بتحقيق أرباح كبيرة، لم ينجُ من إغرائها عددٌ من المصارف، التي دخلت في لعبة الدولار وحقّقت الأرباح، وفق المصدر عينه.
لكنّ المصدر يؤكّد أنّنا لم نعد خطوة إلى الوراء بتاتاً، بل ما نزال على الحالة التي كنّا عليها سابقاً بموجب التعليمات الجديدة، وإن كانت الطريقة غدت منظّمة أكثر، لأنّه بات هناك فوضى مؤخّراً لدى المصارف، ولم تتمكّن من ترتيب تطبيق التعميم، الأمر الذي أدّى إلى تحوّل الأفراد إلى تجارة الدولار، والاتجاه نحو المصارف بشكل متكرّر للتصريف وتحقيق الأرباح، فأخذوا البيان إلى مكان أبعد من الغرض منه المتمثل بتخفيض سعر الصرف في السوق.
وأشار المصدر نفسه إلى أنّ المطلوب من المصارف الآن أن تقوم بتنظيم الاستفادة من التعميم 161 وعدم ترك الأمور “فلتانة”.
ونَسَب المصدر انخفاض حجم التداول على منصّة “صيرفة” حتى 55 مليون دولار إلى بدء تطبيق القيود الجديدة، ولأنه تمّ وضع ضوابط على التّجار، منها تقديم البيانات والمعلومات كافة من فواتير وبيانات جمركية، مشدّداً على أنّ “الموضوع ليس أنّ كلّ شخص لديه دولار يقوم ببيعه في السوق السوداء، ثم يأتي إلى المصرف لشراء دولار وفق “صيرفة” ويحقّق الأرباح، فهناك أصول يجب أن تتبع بمسؤولية، وعلى المصارف أن تضع الضوابط ضمن حدود معيّنة كيلا تتحوّل هي بدورها إلى تجارة الدولار”.
ورجّح المصدر أن تكون المصارف قد دخلت بدورها على خطّ المضاربة بالدولار، لأنّ حجم التداول بات خياليّاً، وأكبر من حجم السّوق، فيما التدابير الجديدة وُضعت للتنظيم، وللتخفيف من الفوضى الحاصلة في المصارف.
وتفاعلت السّوق اليوم مع هذا التدبير عبر ارتفاع سعر صرف الدولار في السوق السوداء إلى 28 ألفاً و950 ليرة لبنانية، في الوقت الذي بدأت فيه بعض المصارف ترفض تنفيذ عمليّات الصرف للمودعين الصّغار، الأمر الذي دفع أوساطاً عدّة إلى التأكيد أن التنظيم سيكون على حساب المودعين الصّغار وغير المضاربين.
وضمن السياق عينه، يرفض المصدر المسؤول في مصرف لبنان ربط تدبير “المركزي” الجديد بأيّ ضغوط سياسيّة لتحقيق مكاسب خاصّة بالحاكم رياض سلامة.

Ads Here

عن Mohamad Jamous

شاهد أيضاً

Crisis، Currency، Currency Board، Currency Exchange Rate، Currency Exchange Rate In Lebanon، Dollars Currency، Economy، Economy Crisis، Economy News، Lebanese Crisis، Lebanese Currency Exchange Rate، Lebanese Economy، Lebanese Economy Crisis، Lebanese Economy News، Lebanon Economy، Lebanon Economy News، The Lebanese Economic Crisis، The Lebanese Economy، The Lebanon Economic Crisis، أخبار إقتصادية، أخبار إقتصادية لبنانية، أخبار إقتصادية لبنانية محلية، أخبار إقتصادية محلية، أخبار إقتصادية محلية لبنانية، أخبار اقتصادية و سياسية في لبنان، إقتصاد، الأزمة الإقتصادية، الأزمة الإقتصادية اللبنانية، الأزمة الإقتصادية المحلية، الأزمة الإقتصادية في لبنان، الإقتصاد اللبناني، الإقتصاد في لبنان، تحديث سعر صرف الدولار الآن، سعر صرف الدولار، سعر صرف الدولار اليوم، سعر صرف الدولار اليوم السوق السوداء لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم في السوق السوداء، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان، سعر صرف الدولار اليوم في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار اليوم لبنان، سعر صرف الدولار اليوم لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم، سعر صرف الدولار في لبنان اليوم عند الصرافين، سعر صرف الدولار في لبنان لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة في لبنان، سعر صرف الدولار لحظة بلحظة… إليكم كم التسعيرة الحالية، تحليل الأزمة الاقتصادية في لبنان، الأسباب الكامنة وراء تدهور الاقتصاد اللبناني، أثر الأزمة الاقتصادية على حياة اللبنانيين، السياسات الاقتصادية في لبنان وتأثيرها على العملة، الدولار في السوق السوداء اللبنانية، أسعار الصرف الرسمية مقابل السوق السوداء في لبنان، التوقعات المستقبلية لسعر صرف الدولار في لبنان، تاريخ سعر صرف الدولار مقابل الليرة اللبنانية، استراتيجيات التكيف مع الأزمة الاقتصادية في لبنان، الدولار الأمريكي وتأثيره على الاقتصاد اللبناني، تحليل اقتصادي للوضع في لبنان، البنوك اللبنانية وأسعار صرف الدولار، التحديات الاقتصادية في لبنان، أحدث الأخبار الاقتصادية اللبنانية، التوقعات الاقتصادية للبنان، التحليلات الاقتصادية اليومية في لبنان، مستقبل الاقتصاد اللبناني، أخبار الدولار في لبنان، سعر صرف الدولار الرسمي اليوم في لبنان، أزمة الدولار في لبنان، التحديثات اليومية لسعر الدولار في لبنان، التحليل المالي للأزمة اللبنانية، أخبار السوق السوداء اللبنانية، أزمة العملة في لبنان، أثر الأزمة الاقتصادية على الليرة اللبنانية، التحليلات الاقتصادية عن لبنان، أخبار الدولار لحظة بلحظة في لبنان، مقارنة سعر الدولار بين الأسواق الرسمية والسوق السوداء، أهم الأخبار الاقتصادية في لبنان، أزمة السيولة المالية في لبنان، أخبار السوق المالية اللبنانية، تحليل سياسي اقتصادي للأزمة اللبنانية، الدولار في البنوك اللبنانية والسوق السوداء، التوجهات الاقتصادية في لبنان، سعر صرف الدولار في السوق السوداء اللبنانية، الوضع الاقتصادي الراهن في لبنان، تحليل سعر صرف الليرة اللبنانية، استراتيجيات الاستقرار الاقتصادي في لبنان، الأزمة المالية اللبنانية وأثرها على العملة، الاقتصاد العالمي وتأثيره على سعر صرف الدولار في لبنان، التحولات الاقتصادية في لبنان، تطور الأزمة الاقتصادية اللبنانية

الهيئات الناظمة: كابوس سياسيّ للسياسيين… ولا مساعدات دولية بدونها

الهيئات الناظمة: كابوس سياسيّ للسياسيين… ولا مساعدات دولية بدونها في بيانها الوزاري، وعدت حكومة نواف …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *