يمرّ لبنان بإحدى أسوأ الأزمات الاقتصاديّة، لكنّ شعبه بطبعه “فرفوش”، فرغم هذه الأزمة، تناوُل وجبة في أحد المطاعم شبه مستحيل من دون حجز مسبق. ورغم سماح وزارة السّياحة للمؤسّسات السّياحيّة التّسعير بالدّولار، فإنّ عدداً قليلاً من المطاعم اتّكلت على الدّولار، وركّزت غالبيّتها على الإعلان عن أسعارها باللّيرة اللّبنانيّة فقط، فما السّبب؟
نقيب أصحاب المطاعم والمقاهي والملاهي والباتيسري في لبنان طوني الرّامي يوضح أنّ تعميم وزارة السّياحة اختياريّ، فكلّ مؤسّسة تُسعّر وفق موقعها الجغرافيّ وعدد الكراسي ومستوى الخدمات الذي تقدّمه، كما وفق طبيعة روّادها. فالمطابخ الآسيويّة، مثلاً، اعتمدت الدّولار، نظراً للكلفة التّشغيليّة وكلفة المشتريات واليد العاملة.
ويضيف، في حديث لموقع mtv: “من المُستحسن الإبقاء على الدّفع بالّليرة اللبنانيّة في حال استقرّت العملة، أما في حال تلاعبها، فحُكماً سيُعتمد التّسعير بالدّولار”.
ويتابع: “إذاً طالما العملة مستقرّة فسنعلن أسعارنا باللّيرة اللبنانيّة حفاظاً على روّادنا في السّياحة الدّاخليّة وعلى ما تبقّى من الطّبقة الوسطى”.
ماذا عن وضع قطاع المطاعم مع انطلاق الموسم السّياحيّ؟ يؤكّد الرّامي أنّ “الحركة تصبح أفضل تدريجاً، لا سيّما أنّنا ندخل في عطلة عيد الأضحى، حيث ستكون نسبة الإشغال مئة في المئة، وبالتّالي، سنشهد افتتاحيّة الموسم”، مشيراً إلى انّ “المطاعم “مفوّلة” خلال العيد”.
رينه أبي نادر – mtv