لم يسلم الذهب من سلسلة الخسائر التي تلقتها البورصات العالمية، ومع التراجع الحاد للدولار والإسترليني، في ظل الصعود التاريخي للدولار.
وتراجعت أسعار الذهب إلى أدنى مستوى في نحو 9 أشهر مع صعود الدولار القياسي، ورهانات على زيادات في أسعار الفائدة من مجلس الاحتياطي الأميركي، مما خفض جاذبية المعدن النفيس.
انخفض الذهب في المعاملات الفوية 0.6% إلى 1731.89 دولار للأونصة، وانخفضت العقود الآجلة الأمريكية للذهب 0.71% إلى 1730 دولار للأونصة.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفضت الفضة في التداولات الفورية 1.22% إلى 19.08 دولار للأونصة، وهبط البلاتين 2.62% إلى 871.34 دولار بينما تراجع البلاديوم 0.91% إلى 2141.34 دولار.
عمد المستثمرون في الآونة الأخيرة إلى تفضيل الدولار على الذهب، على الرغم من مخاطر الركود، وهو ما رفع مؤشر الدولار إلى أعلى مستوى في حوالي 20 عام، مما يخفض الشهية للذهب، وفقا لفوربس.
ارتفع الدولار 1% أمام سلة من العملة الرئيسية ليصل مؤشره إلى 108.14، وهو أقوى مستوى له منذ أكتوبر/ تشرين الأول 2002 .
فضلا عن الاستعداد لزيادات أسعار الفائدة والتي ترفع تكلفة الفرصة البديلة للاحتفاظ بالمعدن الأصفر الذي لا يدر عائدا.
أكد رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، في كلمة سابقة، التزامه “غير المشروط” بكبح جماح التضخم المرتفع منذ أربعة عقود، من خلال استمرار المركزي في رفع مستويات الفائدة.
على الرغم من أن الزيادات المتكررة لمعدلات الفائدة قد تأتي مع خطر ارتفاع معدلات البطالة، والركود.
أوضح كبير المحللين في (أواندا) ، إدوارد مويا، لوكالة رويترز، “الذهب تحت ضغط بينما يحقق الدولار ارتفاعات كبيرة وفي وجود توقعات بمزيد من الزيادات في أسعار الفائدة.”