أزمة الخبز في لبنان ترسم علامات إستفهام كبيرة فهل هي أزمة حقيقية أو مُفتعلة من أطراف لديها غايات “تجاريّة ربحيّة”، فيما تُكرّر وزارة الإقتصاد أنّ لا أزمة في تأمين القمح المدعوم لصناعة الخبز العربي، ولكنّها لا تخفي أنّ موضوع الدعم لن يستمرّ طويلاً حتى بعد قرض البنك الدولي وإنّ سعر الربطة قد يصل إلى 30 ألفاً.
ولكن العَين اليوم على الواقع الحالي فهَل هناك طحين مدعوم سستتسلمه الأفران؟ ويُطمئن مدير مكتب الحبوب والشمندر السكري في وزارة الاقتصاد عبر “ليبانون ديبايت” أنّ “الوضع جيّد حالياً فقد أفرغت باخرتان حمولتهما وأخذت العيّنات لفحصها ومن المفروض أن تصدر النتيجة خلال يومَين أو ثلاث، وهناك باخرة تنتظر أن تفرِّغ حمولتها، وكذلك هناك باخرة رابعة في الطريق إلى لبنان تحمل 25 طناً من الطحين”.
ولكن يؤكد ان هذا القمح بحاجة لفتح الاعتمادات لتباشر المطاحن بطحن القمح ، لافتاً الى ان بعض المطاحن لا يعمل لأن ليس لديه قمح مدعوم وينتظر.
وحول تقليص حصة الأفران الكبرى من الطحين؟ يلفتُ إلى أنّها عملية دوزنة للسوق، بعد شكاوى من أفران أخرى لأنّ الأفران الكبرى تستحوذ على 20 % من الطحين المدعوم لذلك قرَّر الوزير تخفيض حصتها لصالح الأفران الصغيرة التي لا تصلها الكميّات الضرورية.
ويؤكّد أنّه “حتى 15 يوم لا توجد أزمة رغيف، وإذا سارت الأمور بشكل طبيعي وفتُحت الإعتمادات فإنّ الوضع سيبقى مُستقراً لفترة، إلّا في حال حدث أمر غير متوّقع”.
المصدر: ليبانون ديبايت