لمناسبة انتهاء مهمته في لبنان، زار السفير البابوي المونسنيور جوزف سبيتيري الرابطة المارونية، يرافقه القائم باعمال السفارة الجديد المونسنور جيوفاني بيتييري. وكان في استقباله رئيس الرابطة السفير خليل كرم، واعضاء اللجنة التنفيذية للرابطة، ورؤساؤها السابقون.
استهل كرم اللقاء بالتنويه إلى الدور الكبير الذي اداه السفير المنتهية ولايته في خدمة لبنان وقضاياه والوقوف إلى جانب لبنان في محنه وازماته، وكان خير امين لرسالة الكرسي الرسولي التي راهنت على لبنان ، ورأت فيه أكثر من بلد بوسمه بالرسالة ، وهذا من أنبل الأوصاف التي تعطى لبلد . وإذ تمنى كرم للمونسنيور سبيتيري التوفيق في مهمته الدبلوماسية الجديدة، امل ان يستمر التعاون مع خلفه من أجل خدمة لبنان والوجود المسيحي فيه الذي يتعرض لتحديات خطيرة.
بدوره شكر السفير البابوي الرابطة المارونية رئيسا ومجلسا تنفيذيا على استقبالها له وللقائم بالاعمال، مؤكدا اهتمام الكرسي الرسولي بوطن الارز ومتابعة أوضاعه والحرص على استعادة سلامه وازدهاره.
وقال” إن الفاتيكان ما زال يراهن على رسالة لبنان التعددية كواحة لحوار الاديان ” واضاف:” أنا متفائل أن اللبنانيين يستطيعون بامكاناتهم الفكرية إبتكار صيغة جديدة تنقذ نظامهم التعددي المميز” وتابع :” اما بالنسبة إلى الشأن اللبناني الداخلي ، فإن لا شيء يمنع الدولة التي أنجزت الانتخابات النيابية الأخيرة بنجاح،من إتمام الانتخابات الرئاسية بحسب الاصول الدستورية”.
وتناول سبيتيري موضوع النزوح السوري في لبنان، فقال” إن الغرب والأمم المتحدة ابديا تفهما لاصرار لبنان على عودة النازحين السوريين إلى المناطق آلامنة في بلدهم.وإن على المسؤولين اللبنانيين عدم الكف عن التذكير بهذه المعضلة التي لا قدرة لوطنهم على احتمالها
اما بالنسبة للاجئين الفلسطينيين، فإن ما تقوم به لجنة الحوار اللبناني – الفلسطيني بالتنسيق مع البطريركية المارونية والرابطة المارونية، هو تطور مفيد”.
وعن مصير زيارة البابا فرنسيس إلى لبنان، قال:” إن زيارة الحبر الاعظم إلى لبنان ما زالت واردة. وانها ما زالت على أجندة قداسته.وسيعلن عن موعدها ، عندما ترى دوائر الفاتيكان أن هذه الزيارة مفيدة للبنان”.
وعن دعم الفاتيكان للبنان في المحافل الدولية ،قال:” بالنسبة إلى هذا الموضوع أؤكد أن الكرسي الرسولي هو على تواصل دائم مع كل الدول المعنية بالازمة اللبنانية”.
وحول طرح موضوع الحياد وموقف الفاتيكان منه، قال:”بالنسبة إلى الحياد الناشط الذي طرحه غبطة البطريرك الراعي ، فإنه على طاولة البحث مع الدول المعنية ، وقد تتغير التسمية، لكن النتيجة واحدة”.
وردا على سؤال حول ما اعلنه وزير خارجية الفاتيكان المطران بول غالاغر لدى زيارته إلى لبنان عن مؤتمر وطني لبناني برعاية الكرسي الرسولي، أجاب سبيتيري:” إن ذلك متاح على أن يأتي طلب انعقاده من الافرقاء اللبنانيين”.