لا تنفك دوائر القرار الدولي تدعو المسؤولين اللبنانيين الى الاهتمام بشؤون البلاد ومعالجة اوضاع العباد الذين تحولوا في غالبيتهم بين ليلة وضحاها الى معدمين بفعل سوء ادارتهم للسلطة وتقاسمهم لثروات الدولة ومغانمها، ومن ضمن هذه الحملات جاء اتهام البنك الدولي منذ ايام السياسيين بالقسوة لتأكيدهم ان الودائع في القطاع المصرفي المنهار في البلاد مقدسة، مؤكدا ان مثل هذه الشعارات تتعارض بشكل صارخ مع الواقع.
ويشير التقرير الى ان لبنان للسنة الثالثة يعيش انهيارا ماليا متعمدا مخلفا ثمانية من كل عشرة اشخاص فقراء، وقد يكون واحدا من اسوأ ثلاثة انهيارات مالية في العصر الحديث. والتقرير الجديد هو الثاني هذا العام يوبخ فيها البنك الدولي السياسيين وأهل السلطة والنافذين بعدما اتهمهم في كانون الثاني الماضي بتدبير الانهيار الاقتصادي الكارثي للبلاد من خلال قبضتهم الاستغلالية على الموارد.
وختم التقرير معتبرا الشعارات السياسية حول قدسية الودائع جوفاء وانتهازية. وان استخدام السياسيين لهذا المصطلح امر قاس.