يتم الحديث عن توجه مصرف لبنان الى رفع الدعم الكامل عن المحروقات، في حين لا يزال المركزي حالياً يطبق سياسة رفع الدعم التدريجي عن استيراد البنزين بتأمين جزء من ثمن البضاعة المستوردة من خلال منصة صيرفة. وبعد أن كان يعتمد معادلة تأمين 85 بالمئة من كلفة الإستيراد عبر منصة صيرفة و 15 بالمئة من السوق الموازية، عمد بالأمس الى تخفيض نسبة الدولارات الكؤمنة من منصة صيرفة الى 70 بالمئة، لتصبح المعادلة الجديدة 70 بالمئة من كلفة الإستيراد عبر منصة صيرفة و 30 بالمئة من السوق الموازية.
في هذا الإطار، رأى عضو نقابة اصحاب محطات المحروقات جورج البراكس في حديث الى موقعنا Leb Economy أن الأمر الايجابي الوحيد لرفع الدعم عن المحروقات هو وقف نزف الإحتياطي بالعملة الصعبة في مصرف لبنان، موضحاً أن “سعر صفيحة البنزين سيرتفع بنسبة الفرق بين سعر المنصة و سعر السوق السوداء للدولار والبالغ 5900 ليرة حالياً، معتبراً أنه “كلما رفع االمركزي الدعم تدريجياً كلما زادت نسبة الدولارات المؤمنة من السوق الموازية وإرتفعت الأسعار”.
ووفقاً للبراكس “في حال استقر الفرق بين المنصة و سعر السوق السوداء على 5900 ليرة، إرتفاع سعر صفيحة البنزين سيبقى محدوداً ولن يتجاوز ال 45 الف ليرة”.
وكشف البراكس أن “المركزي يعتمد آلية لرفع الدعم تدريجياً عن المحروقات، اذ سيخفض نسبة الدولارات المؤمنة على منصة صيرفة وسيرفع النسبة على السوق السوداء، إلى أن يصل إلى وقت يعلن أنه لا يملك الدولارات لتأمينها على منصة صيرفة”.
وإذ أوضح أن “المركزي هو الذي يحدد الوقت لرفع الدعم كلياً”، لفت البراكس إلى أن “سعر صفيحة البنزين يعتمد على سعر الدولار في السوق السوداء وسعر برميل النفط عالمياً”.
Leb economy