عوض الدولار ، اليوم الأربعاء بعض الخسائر الناجمة عن صدور بيانات وعاد للصعود نحو ذرى حققها في الآونة الأخيرة، بينما ظل اليورو تحت ضغط وسط مخاوف متزايدة حيال الركود تغذيها أزمة محتملة في إمدادات الطاقة.
والتقط الدولار أنفاسه بعد مسوح مخيبة للآمال لقطاعي الخدمات والصناعات التحويلية في الولايات المتحدة والتي كُشف عنها الثلاثاء فضلا عن انخفاض مبيعات المنازل الجديدة. يأتي هذا بعد موجة صعود دفعت العملة الأميركية إلى أقوى مستوى مقابل اليورو في 20 عاما.
لكن أوروبا لديها مخاوف نمو خاصة بها نابعة من انكشافها الأكبر على إمدادات الغاز الروسي فيما تسعى المنطقة لإعادة ملء المخزونات قبل الشتاء.
وقالت شركة الطاقة الروسية غازبروم الجمعة 19 أغسطس آب إن روسيا ستوقف إمدادات الغاز الطبيعي لأوروبا ثلاثة أيام عبر خط أنابيب نورد ستريم 1 بسبب أعمال صيانة.
ضغوط اليورو
وسجل اليورو دولارا واحدا لفترة وجيزة الثلاثاء 23 أغسطس آب، لكنه عاد تحت الضغط إلى 0.9950 دولار في التعاملات الأوروبية المبكرة، وهو أعلى قليلا من أدنى مستوى سجله أمس البالغ 0.99005 دولار.
وقال سايمون هارفي، رئيس تحليل الصرف الأجنبي في مونكس يوروب “من الصعب جدا على السوق دفع اليورو إلى ما فوق مستوى التكافؤ”، وعزا ذلك إلى المخاوف حيال إمدادات الطاقة في أوروبا واحتمالات نبرة التشديد من الاحتياطي الفدرالي في اجتماع جاكسون هول يوم الجمعة.
وارتفع مؤشر الدولار، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من ست عملات، 0.1% إلى 108.66، مقتربا من ذروة 20 عاما المسجلة في يوليو تموز عند 109.29.
في غضون ذلك، تعرضت العملات شديدة التأثر بالدورة الاقتصادية، مثل الدولارين الأسترالي والنيوزيلندي، لضغوط وسط مخاوف من تباطؤ النمو العالمي.
وهبط الدولار الأسترالي 0.15 بالمئة إلى 0.6920 دولار وانخفض نظيره النيوزيلندي 0.23% إلى 0.6199 دولار.
وحوم الجنيه الإسترليني فوق أدنى مستوى في عامين ونصف البالغ 1.1718 دولار الذي سجله أمس، بينما ارتفع الين الياباني 0.2% إلى 136.48 للدولار.