معضلة الجامعة اللبنانيّة باقية وتتمدّد. فلا شيء يوحي بأيّ حلّ قريب لأزمات البلد المتراكمة، فكيف بالحري أزمة الجامعة الوطنيّة؟!
في “اللبنانية” من يعاني، ومن يحاول الدخول إليها يعاني أيضاً. وفي هذا السياق يروي ماهر، تلميذ ينوي إكمال تعليمه العالي في الجامعة اللبنانية أنّه يضطر، بعد تقليص مناهج الثانويّة العامّة، إلى الاستعانة بدروس خصوصيّة إذ انّها مطلوبة في امتحان الدخول.
ويعلّق رئيس الجامعة اللبنانيّة البروفسور بسام بدران، عبر موقع mtv، على ذلك قائلاً: “كان على التلاميذ اختيار عدد من المواد للامتحانات الرسميّة، وهذا الأمر يعتمد على خياراتهم. وفي المبدأ يجب ألا يكون هناك أي شيء في الامتحان لا يعرفه الطلاب إذ من يضع الامتحانات في “اللبنانية” هم أساتذة التعليم الرسمي. والفارق الوحيد أنّ التلاميذ خُيّروا في ما يخصّ المواد وهم من اختاروا بأيٍّ منها يريدون أن يُمتحنوا”.
مشكلة أخرى نسأل عنها بدران، فعدد من الكليّات لم تنهِ بعد السنة الجامعيّة حتى تتمكّن من البدء باستقبال طلاب جدد. فماذا سيحصل؟ وماذا سيكون بانتظار هؤلاء؟
يُجيب الأخير: “السنة الدراسية في الجامعة اللبنانية تبدأ وفق القانون في الأيام العشر الأولى من تشرين الأوّل، وإذا منحنا الأموال التي أُقرّت لنا نستطيع ردّ الأساتذة إلى القاعات وننهي بذلك امتحانات الدورتين الأولى والثانية، وقد وعدنا أن تؤمّن لنا خلال الأيّام الثلاث المقبلة”.
وعن الحديث المتكرّر عن إقفال الجامعة اللبنانية و”تدمير ممنهج” تتعرّض له، يقول الأخير: “لا يمكن أن تُقفل الجامعة اللبنانية رغم أنّ وضعها صعب ككلّ المؤسسات وكالبلد بأكمله، وقد أضرب الأساتذة والموظفون إذ لم يعد في مقدورهم الاستمرار في ظلّ هذا الوضع وما أريده من الدولة هو أن تمنحنا الدعم الذي أقرّته لنا. وبرأيي هناك تدمير ممنهج للبنان ولكافة القطاعات، ليس فقط للجامعة اللبنانيّة”.
ويختم بدران: “اللبنانيّة وطلابها يعتبرون الجيش اللبناني الثاني، والتدمير أدّى إلى التحلل الذي تشهده المؤسسات ومنها “اللبنانية”، “فإذا مُحي لبنان تُمحى جامعته”.
لارا ابي رافع – موقع ام تي في