تشهد مصلحة تسجيل السيارات والآليات في الدكوانة كما في غالبية المحافظات توافد عدد كبير من المواطنين من أجل “تشريع” قيادتهم على طرقات لبنان. وهناك، يجد المواطنون أنفسهم أمام طوابير من السيارات والآليات التي تبيت لأيامٍ على الطرقات المؤدية إلى “النافعة” وذلك قبل الدخول في “جلجلة” تعقيب معاملاتها وإنجازها.
فعلياً، فإن كل ذلك يأتي وسط تأخير كبيرٍ في إنجاز دفاتر السوق وتجديد تلك المنتهية الصلاحية التي تعرّض حاملها للمساءلة القانونية وعدم إعتراف شركات التأمين بها في حال تعرضه لأي حادث، بعيداً عن الأخذ في الإعتبار الأسباب التعجيزية التي تحول دون تجديدها.
وفي السياق، توضح المديرة العامة لمصلحة تسجيل السيارات والآليات هدى سلوم لـ “نداء الوطن” أن تهافت المواطنين من أجل إنجاز معاملاتهم بعد الإضراب الطويل لموظفي القطاع العام الذي انعكس بدوره على المصلحة عبر إقفال الصناديق العائدة إلى المالية، أدّى إلى هذا الإزدحام الكبير الذي تشهده “النافعة” مؤخراً، ليضاف إلى ذلك، إمتناع بعض الموظفين عن الإلتحاق بعملهم قبل تحقيق مطالبهم، رغم تعليق الإضراب الشامل لموظفي القطاع العام.
وتؤكد المديرة العامة أيضاً أن تفاقم المشاكل التي تواجهها “النافعة” يأتي جرّاء النقص الفادح في الإعتمادات، وصعوبة تأمين البدائل لرخص السير والسوق التي يتم إنجازها، ما يطرح العديد من التساؤلات حول قدرة المؤسسة على الإستمرار في هذه الظروف الصعبة.
ومع انضمام النقص الفادح وعدم القدرة على تأمين المحروقات إلى سلّم المطالب في جميع المؤسسات، ناشدت سلوم وزارة المالية تحويل الإعتمادات الخاصة العائدة للمؤسسة من أجل القدرة على تأمين المازوت وتسيير أعمال المواطنين، داعية المعنيين إلى النظر في الظروف الصعبة التي تمرّ بها المؤسسات العامة، والتي تدفع المواطنين إلى التهافت على إتمام معاملاتهم قبل أن تؤدي الصعوبات إلى تعطيل المؤسسات، وصولاً إلى توقفها أكان بسبب الضائقة المالية أو جرّاء تجدد الإضراب في القطاع العام.
يُشار إلى أنّ المصلحة تفتح أبوابها أيام الإثنين والثلاثاء والأربعاء من أجل إنجازات المعاملات الإدارية، في حين خُصّص يوما الخميس والجمعة من أجل الكشف على السيارات والآليات.
(نداء الوطن)